العميد الإقليمي عبد العالي المكتاني مسيرة مشرفة لرجل أحب أكادير وأحبته

أكادير24 | Agadir24

بعد أزيد من ثلاث سنوات من العطاء والخدمة الميدانية على رأس مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، إنتقل العميد الإقليمي عبد العالي المكتاني إلى مدينة الربط.

وحسب متتبعين للشأن الأمني بالمدينة، فإن هذا الإنتقال شكل خسارة لمدينة أكادير خصوصا وأن الرجل ترك بصمته في ولاية أمن أكادير خلال فترة توليه مسؤوليته الأمنية من خلال التراجع الملحوظ لمعدلات الجريمة خصوصا منها الماسة بأمن وسلامة المواطنين، وهو الأمر الذي لن ينكره سوى الجاحد. كما أن حنكته في معالجة القضايا الكبرى جعلته ينال إحترام المسؤولين وتقديرهم.

ولعل أبرز ما كان يميز العميد الإقليمي عبد العالي المكتاني هو قدرته التواصلية الكبيرة وتفاعله المباشر مع المواطنين الذين يقصدون مقر الشرطة القضائية. وهذه شهادات توصل بها الموقع من عدد من المواطنين الذين سبق لهم التعامل مع الرجل، حيث كان مكتبه مفتوحا للجميع وله قدرة مقدرة على الإنصات والتتبع.

من جهة أخرى، كان العميد الإقليمي عبد العالي المكتاني رجل المحور من خلال التنسيق العالي مع المصالح المتدخلة في الشأن الأمني وعلى رأسها النيابة العامة، ومصالح الدرك الملكي ومختلف الأجهزة الأمنية الأخرى.
هذا العمل الجبار الذي قام به الرجل كان له الفضل في الحصيلة الأمنية المشرفة في مختلف المجالات.

ففي مجال محاربة الإتجار الدولي في المخدرات، حققت ولاية أمن أكادير في الثلاث سنوات الأخيرة من خلال التنسيق الذي أشرف عليه الرجل مع مصالح مراقبة التراب الوطني حصيلة قياسية من خلال حجز الأطنان من المخدرات وتوقيف العشرات من المتورطين. كما مكن هذا التنسيق من تفكيك عدد كبير من الشبكات المتخصصة في الإتجار بالبشر، كما تم تفكيك العشرات من العصابات الخطيرة وتوقيف المئات من الجانحين….
وخلاصة القول أن الرجل راكم تجربة كبيرة على رأس الشرطة القضائية ما أهله لنيل ثقة المسؤول الأول عن الجهاز لتحمل المسؤولية بالعاصمة الرباط، رغم أن بصمته بولاية أمن أكادير ستبقى خالدة. فالرجل أحب أكادير عاصمة سوس وأحبته وأفنى وقته في خدمتها.

عبد الرحمان اسعيدي