يشهد ما تبقى من محيط سوق السمك بمدينة تارودانت ظروفا “كارثية”، وذلك بعد إغلاقه من طرف السلطات المحلية لافتقاده لأبسط شروط السلامة الصحية من جهة، وكذا بسبب عدم دفع رسوم كراء المحلات من جهة ثانية.
وحسب ما أورده متتبعون وغيورون على الشأن المحلي بالمدينة، فإن المشاهد المقززة التي يعرفها محيط السوق بشكل يومي هي “أكبر كارثة بيئية” يمكن تسجيلها في حق الجهات المعنية.
وأوضح هؤلاء بأنه يتم توزيع الأسماك في ظروف غير صحية، الأمر الذي تنتج عنه كارثة بيئية بحي “فرق الأحباب”، حيث تنتشر الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، فضلا عن غياب السلامة الصحية للآليات المستعملة في نقل الأسماك، والتي تعتمد على عربات مجرورة أو دراجات ثلاثية العجلات (تريبورتور).
وأفاد المتتبعون بأن “هذه الاختلالات تحدث في واضحة النهار وأمام أعين المسؤولين دون أي تدخل منهم لحماية صحة وسلامة المواطنين”.
ومن جهة أخرى، انتقد هؤلاء ما أسموه “توزيع الرخص بطرق عشوائية بعد إغلاق السوق المذكور، والسماح لممتهني تجارة بيع الأسماك بفتح محلات تفتقد لشروط البيع، وهو الأمر الذي يعرض سلامة المستهلكين بالدرجة الأولى للخطر”.
وفي سياق متصل، انتقد المتتبعون “غياب” دور القسم الصحي بتارودانت، بسبب غياب طبيب تكون له كلمة الفصل في مثل هذه الأمور، لافتين إلى أن هذه الجماعة هي الوحيدة التي لا تتوفر على طبيب منذ تسعينيات القرن الماضي.