أحواض التغذية للمياه الجوفية على جنبات واد سوس: نحو استغلال أمثل وأنجع لمياه الوادي

حوض مائي أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24 –  إدريس شاطر

 

في ظل ما يعرفه العالم بصفة عامة من تغيرات مناخية والتي من نتائجها المباشرة ندرة المياه وقلتها أوعدم انتظام تساقطها أحيانا وتردد فترات الجفاف والفيضانات بين الفينة والأخرى على الانسان والطبيعة على حد سواء أحيانا أخرى، اهتدت الدولة للخروج من هذا المشكل بابتداع سياسة السدود التي كانت بمثابة العصا السحرية لجعل الوضع تحت السيطرة ولو نسبيا على الأقل، فالسدود لعبت على الدوام دورا رئيسيا في الحماية من الفيضانات والتحكم في المياه السطحية من أجل استعمالها في الأغراض الزراعية وتوفير الإمدادات اللازمة من المياه الصالحة للشرب إضافة إلى منافع ومزايا  أخرى لا عد ولا حصر لها، وقد شيدت لهذه الأغراض ثلاثة سدود ضخمة على واد سوس، لكن مياه كثير من الأودية المشكلة لروافد واد سوس  ذات حمولة مهمة  لا يتم اعتراضها بأي حاجز مائي فتكون عبارة عن سيول تذهب هدرا إلى البحر، في الوقت الذي يمكن الاستفادة منها  في التطعيم الاصطناعي للفرشة المائية الباطنية على طول واد سوس من أجل التخفيف من العجز في الموارد المائية الجوفية على طول هذا الوادي والتي تعرف منذ سنوات خلت خصاصا متفاقما ومزمنا من المياه بفعل النشاط الزراعي المكثف، وسيتأتى الأمر عن طريق انشاء أحواض للتغذية على شكل برك مائية لتطعيم الفرشة الباطنية على جنبات الوادي على مسافات متباعدة ومنتظمة على طول الوادي حتى المصب تعهد دراستها وانشاؤها إلى ذوي الاختصاص والخبرة في المجال من أجل أن تراعى في إنشائها وتوطينها اعتبارات علمية، تقنية فنية وهندسية تضمن تحقيق الجدوى منها (النجاعة والفعالية) ،صيانتها و ديمومتها لتحقيق الأمن المائي لعموم سهل سوس.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.