التصنيف: مقالات يوسف غريب

  • العشاء الاخير بشيراتون بين الرئيس تبون وسفير جمهورية الوهم

    العشاء الاخير بشيراتون بين الرئيس تبون وسفير جمهورية الوهم

    agadir24 – أكادير24

    قبل التفصيل في الموضوع نودّ الإشارة إلى أن وصف هذه الجمهورية بالوهم ليس قدحيّا اوتخقيريّا بل وصف حقيقي أطلقه المؤسس والراعي الأوّل لهذا الكيان ويكفي العودة إلى شهادة محمد ابو القاسم الزّوي آخر أمين لمؤتمر الشعب  العام بليبيا واحد أبرز قادة الصف الأول :

    ( إنّ إنشاء دولة في الصحراء كان مجرد وهم.. حقيقة لا مجازاً.. الهدف منه الضغط على الملك الراحل الحسن الثاني) شتنبر 2023 لقناة العربية..

    مضيفاً في نفس اللقاء : 

    ( بأن هواري بومدين قال للقذافي مستنكراً انت أنجبت المولود وسلّمته لنا نحن أوّل ما ازداد)

    وكأيّ وهم ولوبلغ من العمر عتيّاً لا بدّ ان يتلاشى كخيط دخان.. أوكسراب بقيعة من الصحراء ما زال الرئيس الجزائري  الضمآن  يحتسبه ماءً زللاً كما تظهر ملامح وجهه وهو يعانق الوهم كسفير لجمهورية تيندوف

    كانت التلفزة الجزائرية تنقل مباشرة تلك الحفاوة بتفاصيل جدّ دقيقة في الإخراج وزايا التصوير وطول مدّته باعتباره حدثاً دبلوماسيّاً رئيسيّا بجزائر هذه العصابة كما يتشابه لهم..دون أن يدركوا بأن الحدث نفسه هو وثيقة مفصليّة  بالنسبة للمؤرخين وهي تحمل تفاصيل إقامة الرئيس  تبّون العشاء الأخيربشيراتون   لآخر سفير جمهورية الوهم والمتزامنة مع لقطات تلفزية لمراسيم إغلاق مكاتبها بدولة سوريا وبحضور رسمي للوفد المغربي كرسالة صامتة دالة على أن بلدنا لا تعطي مفاتيح القنصليات بالصحراء المغربية فحسب بل وتملك مفاتيح الإغلاق في أكبر منطقة داعمة لأطروحة انفصال وتقسيم بلدنا تحت قبعة ولاية الفقيه الإيراني وتدريبات حزب الله.. ولذلك لم تبالغ الصحافة الدولية حين استعملت كلمة مكاتب وخلايا مقارنة مع مناطق أخرى بالعالم..

    أيضا يأتي هذا الوداع الأخير لسفير الوهم بالجزائر مع انتصار دبلوماسي استثنائي وبطعم افريقيّ هذه المرّة وباسم دولة كينيا التي سحبت اعترافها بجمهورية الوهم وانتصرت بشكل واضح للمقترح المغربي كحل لهذا النزاع المفتعل في خطوة تمثل وفق الخبراء تحولا نوعيا في موقفها الذي كان تاريخيا داعما لجبهة البوليساريو

    ولا تختلف أهميّة موقف نيروبي  عن رمزية ماوقع بدمشق حيث تعتبر دولة كينيا إحدى الدول الرئيسية للتيار  الأنگلو- أفريقية المعادي لبلدنا منذ بداية هذا النزاع بقيادة جنوب أفريقيا حليف الجزائر

    ومن المتوقع جدّاً  أن يساهم هذا الموقف في تسريع وثيرة طرد الدولة الشبحية  داخل الاتحاد الإفريقي باعتبار كينيا من الدول الوازنة داخل المنظمة بموازاة مع إخراج الملف من اللجنة الرابعة الأممية

    دون أن نغفل تحركات  دول أفريقية أخرى ستسير على نفس النهج مثل مالي و أوغندا، تنزانيا، وإثيوبيا في ضوء المصالح الاقتصادية والاستثمارية المتزايدة مع المغرب

     وبحسب تحليلات و قراءات لتطورات قضية صحرائنا فإن سنة 2025 قد تكون مفصلية بافق 06 نونبر ذكرى الإحتفال بالذكرى القضية الذهبية للمسيرة الخضراء بعنوان بارز…

        نهاية وهم الإنفصال 

    فلا مبالغة في وصفنا لاستقبال عبد المجيد  تبون لسفير الوهم بالوداع / العشاء الأخير

    فالرئيس والعبير في منعطف إقبار تقرير المصير

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • على هامش ماسمّي ببيع الدبلومات الجامعية. هناك من يرى الشجرة برؤية الغابة

    على هامش ماسمّي ببيع الدبلومات الجامعية. هناك من يرى الشجرة برؤية الغابة

    agadir24 – أكادير24

    ( أمر قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أمس الثلاثاء 13 ماي الجاري، بإيداع أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر لأكادير، السجن المحلي لوداية، وذلك على خلفية تورطه في فضيحة تتعلق بالتلاعب في التسجيل بسلك الماستر ومنح شواهد ودبلومات مقابل مبالغ مالية)

    هذا هو مصدر الخبر ذات الصلة بفضيحة الاستاذ بائع الدبلومات الجامعية.. وكما هو ملاحظ فنحن أمام مؤسسة قضائية مغربية مستقلّة بقوة الدستور تتابع مغربيا اعتبرته فاسداً حسب قناعتها القرائتيّة في أفق محاكمته وقف القوانين الجاري بها العمل..

    في الشكل العام يبدوا الأمر طبيعيا كما في بقية بقاع العالم بين تفشي الفساد مقابل نجاعة القضاء ورداعته كجزء من دينامية مجمتع يتغيّأ الأحسن والأفضل والأمثل وبنسب مختلفة بين دولة وأخرى يعود الفضل فيها إلى دور الصحافة المهنية في رصد مظاهر الفساد والتشهير به على العلن بناءً على معطيات وحقائق تدفع بالقضاء عبر النيابة العامة تحريك مسطرة المتابعة والمحاكمة..وهنا – أي الصحافة – غير معنيّة بمآل اي ملف حين يكون بيد المؤسسة القضائية باعتباره تداخل فضوليّ في اختصاصات مؤسسة مستقلة كاستقلالية الصحافة نفسها

    وربطاً بملف / فضيحة بيع الدبلومات الجامعية التي هزّت العام الوطني هذه الأيام وخطورتها المعنوية بالأساس فقد تجاوز البعض سلطة القضاء وسمح لنفسه استغلال هذا الحدث المنعزل الفردي كأي عرق خبيث دسّاس الطعن في الجامعة المغربية واساتذتها وعموم خريجي الطلبة منذ تأسيسها.. بل ذهب البعض وبسوء نية مسبقة زرع الشك والتشكيك في مجمل الشواهد الجامعية ودبلوماتها وكفاءة خريجيها.. ناسين ان الشجرة ليست هي الغابة وأن الجزء لا يمثل الكل والحكم عليه لا ينبغي أن يُعمم على كل ما يشبهه أو يرتبط به…وإلا لتحوّل الأمر إلى فتنة التشكيك التي انذرنا الله في الوقوع فيها كما في الآية الكريمة :

    وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
    [ سورة الأنفال: 25]

    هذه حالة فرديّة كأيّ عرق دسّاس خبيث وسط جامعة ابن زهر بأكادير والملف بيد القضاء.. ومن الظلم والجور ان يلوّث هذا الخبث شرفاء ومناضلين تربويبن بصموا تاريخ هذه الجامعة بالكثير من العمل الجاد والنزيه واسسوا عبر مساراتهم اعرافاً تربوية ومكتسبات بيداغوجية وعلاقات إنسانية داخل الحرم الجامعي أو في المجتمع المدني والثقافي عموماً.. بدليل ان هذا الحرم الجامعي نفسه عرف وقفات احتجاجية قبل ثلاث سنوات على الاقل ضد شبهات فساد غيربعيدة عن هذا التاجر المعتقل

    كاي عرق دسّاس خبيث والذي حذّرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بهدف تحصين الأسرة الصغيرة وقياساً عليه يستوجب على الوزارة الوصية تعزيز آليات التحقق من صحة الشهادات باستخدام تقنيات حديثة لتأمين الوثائق الجامعية كما هو معمول به في جامعات دولية مماثلة…

    غير ذلك.. فالجامعة المغربية ومعاهدنا ومؤسساتنا المهنية والتكوينية هي من أطّرت هؤلاء المهندسين الشباب المشرفين في رفع أولى الحلقات المشكلة لسقف ملعب طنجة في ظرف قياسي لم يتعد أربعة أيام ..

    1200 من عمال ورش بناء ملعب طنجة الكبير الى جانب مسؤولي وخبراء ومهندسي الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، والشركات العاملة.. وبايادي مغربية شابة ( 26-36 سنة) وراء إنجاز هذا التحدّي الذي تابعته الصحافة الأوروبية بنوع من الإعجاب والإنبهار خاصة الإسبانية التي وصفت إحدى جرائدها الموضوع ب ( المغرب رفع السقف عاليا ً علينا)
    وراد هذه السواعد التي ترفع سقف الوطن عاليا جامعات مغربية واطر وكفاءات مغربية من أساتذة ومهنيبن..
    وقد تسمح الظروف لبعض الفاسدين تعكير الفضاء الجامعي مؤقتا.. لكن لن يوقف السير والمسير نحو الكفاءة والجودة والجدية..

    وكما في المثل..
    هم إخوة من بطن واحد.. وهل حين يفسد واحد منهم نلعن الأم..
    لا يستقيم الأمر ابداً
    كما أن لا فرق بين خبث هذا البائع المعتقل وبين من يروّجون بحرق المنزل بهدف قتل الصرصار
    ولكل امرئ ما نوى

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • مخدّرات “المخزن” الأسطوانة الجزائرية المشروخة..!؟

    مخدّرات “المخزن” الأسطوانة الجزائرية المشروخة..!؟

    لاحظ الجميع أن الأزمة مع فرنسا بجانب دول الجوار لم يعد المغرب والمخزن خصوصاً مادّة إعلاميّة وسط ابواق جنيرالات الجزائر حتّى حدود أمس حيث تفاجأ الجميع بتقرير تلفزي بالقناة الرسمية الجزائرية عن موضوع اكتشاف نفق يربط المغرب بالجزائر نحو مشارف مدينة تلمسان..
    التقرير الذي طغى على خبر وصول رئيس الدولة نفسه من زيارته الأخيرة لسلوفينيا نظراً لأهميّة خبر الإكتشاف من نتائج الزيارة الرسمية كما يبدو لذوي حسن النيّة مثلي..
    وبنفس النيّة عدت إلى قراءة هذا التقرير التلفزي المصوّر مركزّاً على هذه الفقرة العجيبة :

    (… نقلاً عن مصادر إعلامية موثوقة تمّ اكتشاف نفق يقع على عمق معتبر تحت الأرض، ويرجح أنه استُخدم في الفترة الأخيرة لتمرير كميات كبيرة من مادة “الكيف” المعالج، والتي تعد من أخطر المواد التي تستهدف بها شبكات التهريب استقرار البلاد)
    هي الفقرة الأهم في ذاك التقرير مع التركيز على مصدر الخبر لدى القناة الرسمية الذي اعتمد على عين ويقظة الصحفي والإعلامي الجزائري.. إذ يعود إليه الفضل في هذا السبق الإكتشافي باعتباره أقوى جهاز استخباري بالجزائر وفوق كل الأجهزة الأمنية الأخرى ذات الإختصاص بمثل هذه الأحداث كما الحال في بلدان بقية العالم..
    غير الجزائر يتحول فيها الصحفي إلى مصدر للخبر لأجهزة الدولة عوض البحث عن الخبر عندها..
    هو المنطق في العالم الآخر..
    فالآيات كلّها مقلوبة هناك.. درجة ان الإعلام الرسمي لا يجد أدنى حرج في استعمال فعل ( يرجّح) بمعنى اليقين عوض دلالته الحقيقية التي تفيد الشك وعدم التأكد كل ذلك من إجل إسقاط طائرة المخزن في حديقة الجزائر المهددة في استقرارها وتخريب عقول شبابها عبر إغراق الجزائر بمخدّرات المخزن
    كانت – قبل هذا الإكتشاف العجيب- أسطوانة إعلامية أسبوعية وخبر رئيسي بنشرة الأربعاء كل مساء وبنفس الديكور والأكياس وأفراد الحرس الحدودي.. وأكدت اليوم بعد هذا السيناريو ان الامر بالفعل يعود إلى المخدرات..
    نعم إنها المخدرات ياسادة.
    هي وحدها القادرة على إصدار تهمة لبلد جار بناء على معطيات من مصادر صحفية.. وتقديم صور لنفق سابق بين المغرب وسبتة المحتلة على أنه النفق المكتشف المغربي الجزائري.. بل والعالم يشاهد مستغرباً صوراً حية للشرطة الإسبانية دون أدنى خجل لهذه الأبواق العسكرية هناك.. باعتبارها أقوى تخدير يتجرّعه الشعب الجزائري وبحصص يومية متفرّقة
    هو المخدّر الحقيقي في هذا البلد الجار واقوى من الكيف والحشيش وكل انواع المهولسات الأخرى..
    وتحت إسم ( تسويق الوهم)
    هو المخدر القاتل بهذا العالم الآخر من رأس هرم الدولة وصولاً إلى قاع المجتمع وبكل أطيافه.. لا يستسيغ الكائن هناك غير لذة الوهم بأنه شعب الله المختار.. ومن فصيلة عرقية استثنائية وفوق بقية البشر.
    فقط يكفيك متابعة خطابات المسؤولين وتحليلات النخب وردود أفعال الشعب الجزائري لتكتشف بأن القاسم المشترك هو طريقتهم في التكلم و الحديث و الانفعال تشبه أولئك المصابين بلوثة عقلية جراء ارتفاع منسوب مخدر الوهم نحو الاعتقاد الراسخ بأن الإنسان الجزائري لم يخلق إلا لكي يحكم العالم.. بدءاً بأن أمريكا أقرّت دستورها خوفاً من الجزائر كما سمعها الجميع بالتلفزة الرسمية.. مروراً بمؤامرة ( غاساما) وإعادة المقابلة.. وصولاً إلى استيراد مليون رأس غنم وتحويل سنة أضاحي التقرب والقربان إلى الله إلى لعبة الحظ والقمار..
    هذا هو المخدر الحقيقي الذي ينخر المجتمع الجزائري – للأسف – ويهدد استقراره وأمنه حتى أصبح بفضل هذه العصابة موضوع نكتة عالمية لشعب فقير فوق انفاق غنية
    هو المخدّر الحقيقي الذي جعل العصابة حولاء لا ترى غير أرنبة أنفها بمنطق ( زكارا في المغرب) حيناً بأكاذيب وخزعبلات مضحكة حيناً آخر منها بعض الأمثلة للترفيه كحرق غابات تيزي اوزو وتخريب عشب الملعب بأمر من السيد لقجع وهزيمة إسبانيا بكأس العالم أمام ( لاشيء)
    أما قصة النفق المكتشف من طرف الإعلام ما هو إلا تغطية بئيسة عن الفشل الذريع لزيارة عبد المجيد تبون لدولة سلوفينيا من خلال تصريح جدّد فيه المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية قبل يومين التأكيد على أن :
    (.. لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة)
    وهل هناك بعد التصريح نفق بحجم القارة غير جغرافية اسمها الجزائر معزولة من كل الجوانب الحدودية ومنبوذة من كل المحافل الدولية
    نعم
    فمخدّر وهم القوة والعظمة والغرور هو الوحيد القادر على أن يعزلك عن العالم..
    بدليل ان طرابلس يا عمي تبون وشيكة على السقوط..
    ألم تعد خطّاً أحمر..!؟
    أم أن كوكايين ابنك خالد تبون أصابك بعمى الألوان..

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • عبد المجيد تبّون البائع المتجول للغاز الجزائري

    عبد المجيد تبّون البائع المتجول للغاز الجزائري

    agadir24 – أكادير24

    (…. سلوفينيا بلد الصناعة والمصانع تحتاج إلى الطاقة.. ونحن بلد الطاقة فيها موجودة.. وكأصدقاء من واجبنا تمويلها بصفة مستمرّة ومضمونة جدّاً..)

    لو وصل هذا التصريح إلى مسامعنا فقط دون الصورة لاعتقدنا وبدون شك اننا أمام ممثل شركة مختصة في بيع الغاز  بشكل عام يحاول التسويق لمنتوجه الطاقي بأسعار تفضيلية لكسر حدّة التنافس مع شركات أخرى..

    وقد لا يكون هذا الإستنتاج بعيداً حين نربط الصوت بالصورة بل مطابقا لملامح شخص تحت اسم عبد المجيد تبون الموظّف الذي تدرّج في سلالم الإدارة منتهيا مشواره المهني  بمنصب رئيس دولة داخل بلده.. وبائع متجوّل لدى شركة سونتراك المالكة لحقول غاز الجنيرالات هناك..

    لذلك سنلاحظ من خلال هذا التصريح التسويقي للغاز الجزائري عند هذا البائع المتجول غير مهتم بإنشاء المصانع في بلده والعمل على تنمية وطنه.. بل العمل على تنمية مصانع الغير وبأسعار تفضيلية ومتحفّزة مقابل شرط واحد ووحيد لاغير.. وهو ما افصح عنه مباشرة بعد التصريح أعلاه.. وسأنقله بأمانة كما شاهده الجميع معتذراً عن ركاكة أسلوبه : :

    ( كما أشكر موقف سلوفينيا في ما يخص الصحراء الغربية… نتمنّى حلّ يرضي الطرفين تحت إشراف الأمم المتّحدة.. وإذاً القيام بتنظيم الإستفتاء من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية)

    لوربطنا هذه الركاكة بملامح وجه هذا الرئيس لاكتشفنا حجم الصدمة والفشل في تغيير موقف دولة سلوفينيا الداعم للمقترح المغربي لحل النزاع باقاليمنا الجنوبية كما جاد في البيان السياسي المشترك 04 أبريل 2024 بالرباط وكما هو مؤكد خلال الزيارة الأخيرة للوزير السيد بوريطة قبل شهر تقريبا..

    ولتأكيد فشل هذا البائع المتجول للغاز الجزائري فقد استبعد وعلى غير العادة مفردات مثل الجمهورية الصحراوية.. الشعب الصحراوي.. واكتفى بوصف منطقة النزاع بالصحراء الغربية.. بل الأكثر أنه انتقل إلى مستوى التمني في إيجاد الحل بعد أن عجز في  استثمار ورقة الغاز والتعاون الثنائي لدفع سلوفينيا نحو موقف أكثر قربًا من طرحها، وهو ما يفسر تلعثم السيد الرئيس كما في هذه الجملة ( إذاً.. القيام بالإستفتاء)

    هي خرافة نظام ورئيس يائس ينتقل إلى سلوفينيا بشكل مفاجئ وسط محيط إقليمي مضطرب كما في الحدود مع ليبيا ودول الجوار ناهيك عن أزمة طرد دبلوماسيين جزائريين من فرنسا بجانب أزمة خروف العيد داخل الجزائر..

    كل ذلك لا يعني اي شيء بالنسبة لهذا للرئيس وعصابته أمام محاربة بلدنا ومصالح الحيوية.. فهي المعركة الوجودية لجنيرالات الجزائر منذ المقبور هواري بومدين إلى الثنائي تبّون-شنقريحة على رأس نظام بلغ به الحقد درجة بيع كل ماتملك الدولة من أجل تقسيم دولة أخرى مجاورة..

    هو نظام – الظاهرة في العلاقات الدولية الذي ما يزال يخوض معركة حياة أوموت للفوز بمعارك وهميّة قاتلة لنفسها أوّلاً وللمنطقة عموماً..

    هي صورته المكشوفة للعالم اليوم وبقناعة مشتركة لدى رؤساء الدول والشعوب تؤكد ان الصراع حول السلطة بالجزائر بين المجاهد والجنيرال انتصر فيه الحمقى يعشقون الصدام  وإثبات التفوق  بالقوة و العنف اللفظي و المعنوي وانهم لم يخلقوا إلا ليحكموا العالم كما في لغة بيان التهجم على دولة الإمارات التي انتجهت اسلوب المغرب في التعامل مع العصابة الجزائرية كما في الدارجة المغربية ( النّخال)  لان المملكة المغربية الشريفة لا تمنح شرف العداء للحمّاق أو أفراد العصابة منعدمي المروءة والأخلاق..

    هي ايضاَ زيارة إهانة أيضاً لهذا الرئيس الذي استقبلته رئيسة سلوفينيا بوضع قدمها في اتجاه وجهه في مشهد يخلو من أبسط البروتوكول الدبلوماسي. وقلة احترام لعمّي تبّون نفسه كإنسان..

    وهي مناسبة أيضا للتذكير بقولة للمرحوم الملك الحسن الثاني  ونحن على مشارف الإحتفال بنهاية السير والمسير لهذا النزاع  نونبر المقبل إن شاء الله :

    ( عندما تكون الصحراء جزءاً من قلبك.. فهي لا تحتاج إلى مكر أو تدليس  بل تحتاج إلى تاريخ.. وهو ما لا تملكونه  للأسف)

    هي صفعة بدون يد

    صفعة بدون تلويث يد المملكة المغربية الشريفة

    بهذا الغاز القابل للتجفيف يوما ما

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • نائبة الرئيس لجماعة أكادير تطالب بتهجير المعارضة خارج المدينة

    نائبة الرئيس لجماعة أكادير تطالب بتهجير المعارضة خارج المدينة

    agadir24 – أكادير24

    يقول الرائع دوستويفسكي

     أن الإنسان كائن يستره الصمت، إذا تحدث تعرّى “

    ولو تابع هذا الأديب أشغال دورة ماي 25 لجماعة أكادير لن يتردّد أبداً في تحيين هذه القولة بما يناسب الحدث والمقام بتغيير دالٍّ وعميق.. ( وإذا تحدّث تقيّأ علينا)

    والتقيّؤ كما في معجم المعاني هو ما يلقي المريض – بتكلف – إن ما في بطنه أو ما في جعبته أو هما معاً كما في حالة السيدة نائبة رئيس جماعة أكادير المكلّفة بالثقافة..

    بكل صدق هو تعليق كل من تابع تدخل هذه النائبة في إطار أجوبة وردود على أسئلة وملاحظات فريق المعارضة بالمجلس الجماعي..

    وبالمناسبة إذ أثمّن عاليا هذا النقل المباشر لا شغال الدورات كإنجاز يحسب لهذه التجربة الجماعية باعتباره تمرينا ديمقراطيا يساهم في تقاسم آليات التدبير الجماعي مع المواطنين فإنْه في نفس الوقت يفضح بشكل شفاف وعلني درجة ومستوى البعض ممن سقط بهم السقف نحو مسؤولية التدبير الجماعي عبر اللائحة وغيرها كعطب من اعطاب الديمقراطية نفسها عبر استغلال الموقع أو المنصب كمنصة تشهير وشتم لكل من يخالفنا الرأي أو يعارض مقاربتنا للوضع

    كما في حالة هذه السيدة التي طالبت كل من يعارضها داخل المجلس وخارجها مغادرة المدينة وبشكل فوري مع توفير تذكرة سفر عبر عملية الإكتتاب.. وهو بنفس المعنى لا اختلاف مع ذاك الذي وصف معارضة موقفه بالحمير و الميكروبات

    لا اختلاف بين التصريحين والموقفين من زواية المس بمشروعنا الديمقراطي الذي تعاقد عليه المغاربة وفق أخر وثيقة دستورية وبما يحمل من نصوص تحصن دور المعارضة وحرية الرأي والاختلاف..

    بل الأخطر ان السيدة التي تطالب اليوم تهجير معارضيها من ساكنة أكادير تسيء إلى حزبها الليبيرالي و أدبياته السياسية المؤمنة نظريا بحرية التعبير والإختلاف كما في وثائق المؤتمر الأخير.

    كما أن المطالبة بهذا التهجير القسري هو إساءة للمشروع الديمقراطي الحداثي بقيادة عاهل البلاد وإحدى أهم إنجازات العهد الجديد..

    بل هو إساءة وانتكاسة لنضالات ومكتسبات الشعب المغربي بقيادة وتأطير قواه الحية من الأحزاب الوطنية والديمقراطية منذ الإستقلال..

    و المؤلم جدّاً أن تكون هذه السيدة نائبة لرئيس الجماعة مكلفة بالثقافة وأنا أبحث عن الخيط الرابط بين هذه العجرفة في التعبير والإستعلاء المفرط في القول وبين الثقافة كفعل أخلاقي وسلوك سام في التعامل والتواصل مع الغير من خصومنا السياسيين وغيرهم..

    نعم بواسطة الثقافة نعرف حدودنا الإنسانية قبل أن يرسمها المشرع بين الفرقاء والجماعات والدول..

    لذلك فرّق الفلاسفة منذ زمان بين :

    الإنسان الطبيعي البدائي

    والإنسان الثقافي المتمدّن

    هذا هو الخلل في نازلة تهجير المعارضة بأكادير نتيجة اختيار قيادة الثقافة بالمدينة لمن لا يملك الحس الثقافي وأخلاقيته التواصليّة مطلقاً

    أيضاً الخلل نفسه ساهم بشكل كبير في تضخم هذه الأنا المرضية الناكرة لكل التجارب السابقة والمؤمنة حد الغرور بأن التاريخ لم يبدأ إلا مع مجيئها بهذه المدينة قبل أربع سنوات فقط…

    ولنفرض جدلاً أن المدينة كانت أرض خلاء قبلك سيدتي.. وسننسب – كذباً – ما أنجز لحد الساعة لفريقك الجماعي.. لماذا تصرخين في وجه معارضيك من المجلس وخارجه إذا كنت واثقة من نفسك..

    لماذا تطالبين بترحيلهم وتهجيرهم ما داموا على خطأ فاقدين للحجة..

    هي ردة الفعل المنهزم أمام خصومه.. الذي لا يجد سوى كلمة افتخر افتخر افتخر وكأن هناك من يحاول سحب هذا الافتخار..

    فالافتخار بالعجرفة والإستعلاء ليس سلوكاً مدنيّاً

    والإستقواء على الخصوم السياسيين ليس سلوكاً ديمقراطيّاً

    أمّا الثقافة و التثقيف مع الأنانية والغرور لا يجتمعان أبداً.. إلا في زمن الرّدة كما في تاريخ هذه المدينة.

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • مقام السعادة والاستنارة في أعمال الفنان الفوتوغرافي سعيد أوبرايم

    مقام السعادة والاستنارة في أعمال الفنان الفوتوغرافي سعيد أوبرايم

    agadir24 – أكادير24


    كيف يمكن للمرء أن يحاور تجربة فوتوغرافية لأحد أهم المصورين الفوتوغرافيين المعاصرين بالمغرب في شهادة تختزل عمرا تصويريا يتضمن مسارا معلمنا في طرح أسئلة وجودية وفنية ورؤيوية، فمعذرة للمتن البصري أولا وللفنان الفوتوغرافي سعيد أوبرايم…. عرفته منذ تسعينيات القرن الماضي، التقيت به بمعرض فوتوغرافي بمدينة القنيطرة، تجاذبنا أطراف الحديث رفقة ثلة من المبدعين حول واقع الفوتوغرافيا بالمغرب، وعن الاتجاهات الفنية والفكرية السائدة والتي يتجاذبها وقتها التوثيقي والتشكيلي…. كان سي سعيد حريصا على أن لا يقول إلا القليل، تدخل بسيط ولكنه عميق، ابتسامة صغيرة مملوءة بالود والاحترام، ترحيب صادق و مفعم بالود ……

    مرت بعض السنوات، ليتصل بي مقترحا المشاركة ببعض أعمالي الفوتوغرافية بمعرض سيقام بمدينة أكادير، أكدت له مشاركتي وارسلت له مجموعة من صوري الفوتوغرافية تضم بعض أعمالي حول المسرح المغربي، ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع مساره الفوتوغرافي كمهتم بمجال التصوير متابعا وممارسا ومؤطرا….

    سعيد أوبرايم …. كيف يمكنك التحدث عنه وهو شخص لا يرغب أصلا في ذلك، بل تراه منزعجا حين تتحدث عنه أو عن تجربته، عاشق للصمت، رصين التكوين، ذو ميولات علمية، يحب العمل بواسطة/ ومن خلال المشاريع الفنية وبذلك ينفر من الاعتباطية في الفن وخصوصا في التعامل، فنان إشكالي (بمعنى أنه يحمل قيما أصيلة في مجتمع لا يتوفر على ذلك حسب لوسيان غولدمان)، له مشروع فني بارز من خلال أعماله الفوتوغرافية من التيبت Tibet…. إلى إميلشيل فضاءات منتقاة بعناية ودقة لها مدلولاتها الثقافية منفتحة على قراءات متعددة من أنثروبولوجية وسيمائية وثقافية، حيث الصفاء والنقاء والعلو والسمو والسكون، حيث يتماهى الناسوت، واللاهوت، والطبيعة في إطار بحث الإنسان عن انسانيته التي نخرها التشيؤ والاكتئاب والأنانية المفرطة، ومن خلال هذا وغيره تولد مشروعه الشخصي في اثبات البعد الإنساني للثقافات وإن إختلفت بل وتضاربت، فسفره إلى التيبت ليس بالأمر البسيط ولا الهين، فمن منا يا ترى فكر يوما في كذا أمر؟ فهذه الرحلة كانت ضرورية ومصيرية لشخص يحمل هما ثقافيا وروحانيا، للوقوف والإطلاع عن قرب على العناصر المشتركة بين الإنسان المغربي القاطن بالأطلس الكبير وسكان جبال الهيمالايا، إذ لم يكن اعتباطيا على الإطلاق أن يعنون ألبومه الفوتوغرافي ب “شاي في التيبت: من الأطلس الكبير إلى الهيمالايا الكبرى”، واللافت للنظر خلال تصفحنا لهذا الكتاب/الألبوم هو غياب الأطلس الكبير فكل الصور تتبأر حول فضاء التيبت، ومن هنا مشروعية التساؤل حول هذا الغياب الواضح، الغير المحتاج للبحث ولا للتأويل!

    الجواب عن هذا التساؤل المشروع قد يبدو بسيطا ولكنه في واقع الأمر مركب ومفتوح على قراءات متعددة، منها أولا أن هذا الغياب الصادم والملفت للنظر تعوضه وتملؤه ذات الفنان سعيد أوبرايم، هذه الذات الحاملة لثقافة مغربية أمازيغية موشومة بثقافة الأطلس الكبير والتي ترنو إلى البحث عن صورته وهي تتجلى عند/في الآخر، وكأن سعيد أوبرايم يريد أن يوصل لنا بأنه يحس بداخله أن هناك شيئا منه هنا في التيبت…. وثانيا وكما أسلفنا القول بأن الرجل يشتغل بمشروع ثقافي وفني، هو إصداره لألبوم فوتوغرافي آخر يتمم عبره، ومن خلاله، رحلته من الأطلس الكبير إلى الهيمالايا ألا هو الألبوم/الكتاب “إملشيل” الذي تم بواسطة رؤية تقنية وفنية مغايرة تحترم السياق الذي أنتجها، وتتطلب قراءاتها ترسانة منهجية وجهازا مفاهيميا مغايرا ومختلفا.

    إن المحاولة التي تسعى لمقاربة محايثة لتجربة سعيد أوبرايم لن تجد لها جوابا إلا من خلال توفير الزاد وشد الرحال والاستعداد لصعود الجبال، من أعالي إملشيل إلى قمم الهيمالايا، فتجوالك عبد تضاريس ونتوءات أعماله ومحاولة الربط بين عناصر التجربة في كليتها هو الطريق الوحيد لشرب كأس الشاي مع سي الحاج أوبرايم، سواء في التيبت أو إملشيل، حيث الصفاء والبساطة وعشق التأمل والتماهي في/مع جسد الطبيعة (الأم الأولى) للوصول إلى مقام الاستنارة والسعادة، والتخلص من أذران المدنس (le profane) والارتقاء بالنفس إلى نقاء العلو والسكينة. إنه السعي إلى النيرفانا، حيث يتم اخماد كل الرغبات، ولكن الحاج سعيد أوبرايم يبقى في آخر المطاف مريدا للشاعر الفذ سيدي حمو الطالب، إنه ابن سوس العامرة، فهو يقارن ويقارب فقط، فليس من السهل أن تكون حاجا لبيت الله وعاشقا لأعالي الهيمالايا ورجلا بسيطا في إميلشيل واستاذا للعلوم الطبيعية ومؤطرا للفن الفوتوغرافي، وانسانا رائعا….
    هكذا تكلمت أعمال سي الحاج سعيد أوبرايم بالنسبة لي، والله أعلم.

  • المغرب يضيء الأندلس بنوره

    المغرب يضيء الأندلس بنوره

    ( نشكر المملكة المغربية لأنها ساعدتنا في إعادة التيار الكهربائي بمنطقة الأندلس عبر تزويدنا بربط مؤقت)
    التصريح أعلاه لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال ندوته الصحفية امس الاثنين عقب انقطاع مفاجئ وغير مسبوق للتيار الكهربائى بهذا البلد الجار شمالًا.. وحسب التقارير فإن المغرب قد حشد ما يصل حشد المغرب ما يصل إلى 38% من طاقته الإنتاجية للكهرباء لمساعدة إسبانيا على التعافي من هذا الإنقطاع
    نعم هو الجار على الجار ببن الأفراد كما بين الدول أيضا له حق علينا كمسلمين أوّلا كما في مجمل أحاديث سيد الخلق وحق القرب الجغرافي في المساعدة ورفع الأذى عليه.. ولنا مع الدولة الإسبانية مواقف كثيرة أهمها زلزال الحسيمة الأطلس مؤخراً كما أن الوقاية المدنية المغربية كانت حاضرة وحاسمة في تدخلاتها لحظة فيضان مدينة ڨالنسيا قبل أشهر من الآن..

    بقدر ما نتدافع كشعوب ودول بقدر ما نتعاضد وقت الازمات..
    ولاغرابة إذن في موقف المغرب كواجب ديني وشرعي وأخلاقي إنسانيّ وترجمة فعلية للبعد الحضاري لبلدنا ومواقفه النبيلة هنا وهناك..

    والأكثر أنّها ليست مواقف للتبجح أو الإستعلاء والمزايدة بها أمام العالم كما في حالة الجار الثاني لإسبانيا الذي خرج رئيسها السيد ع المجيد تبّون قبل أربعة أيام فقط بمدينة بشار يستعرض إنجازات الجزائر من خلال المقارنة كعادته وأفضلية الجزائر على دول الجوار وأفريقيا بل وحتى الاتحاد الاروبي من حيث فائض الكهرباء..
    ( وتعرفون قصة لبنان.. بقيت في الظلام لمدة أسبوع كامل.. حتى جاءت الجزائر ومدّتها بالفيول..واخرجناهم من الظلمات)

    هذا رئيس دولة شبيه بقصة الدّبّ المغرور بنفسه..متبجّحاً بما يسمى مساعدة لبنان دون أن ينتبه إلى أنه من العيب الدبلوماسي اعتبار المساعدة محطة افتخار واستعلاء على الدول فكيف انها عضو بالجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وبمحجة القرآن الذي تمجّ آياته مثل هذه المواقف الغبية اللاخلاقية لقوله تعالى
    يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى)
    وطبيعي ان يصدر هذا السلوك من رئيس العصابة الذي نسي ان بلاده قد تورطت بشكل مباشر في ما يسمى بالفيول المغشوش داخل محاكم لبنان وإلى الآن
    والف طبيعي ان تختار إسبانيا بلدنا المغرب عوض دولة العصابة الجزائرية رغم فائض الكهرباء.
    الأفضلية الوحيد التي تحاشى هذا الرئيس الجزائري ذكرها هي انه نظام معزول ومنبوذ في جواره كما في محيطه القاري ومع جيرانه في الضفة المتوسطة الأخرى.

    ولعل صورة استقبال جلالة الملك باسم تحالف ثلاث دول جوارية لهذه العصابة ما هي إلا ترجمة حقيقية لهذا الهروب الجماعي من جوارية هذه العصابة الغارقة في ظلمات الكراهية والضغينة والحقد نحو رباط الخير ومدينة الانوار والفتح لشعوب القارة آفاق الحياة خاصة دول الساحل والصحراء.. بجانب أنبوب الغاز الأطلسي الذي يمر عبر 11 دولة بين نيجيريا والمغرب وهو عدد الدول التى هاجمها الرئيس تبون مؤخرا بمدينة بشار وفي أقل من دقيقة بل تقمص هذا المهبول دور مصحح أغلاط الدول كما هو حال إسبانيا التي تراجعت عن موقفها من مغربية الصحراء بسبب الضغط والحصار الإقتصادي الجزائري عليها

    هكذا تكلم الرئيس تبون.. وباسم دولة ستجرى فيها القرعة على أضحية العيد..
    وهكذا اختارت إسبانيا المغرب واعتمدت عليه في تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء بعد أن أدركت هي والعالم طبيعة هذا النظام الذي حشرنا الله بجواره..
    نظام يتبجّح بإخراج لبنان من الظلمات..

    هو نفسه قبل سنوات كان ينتظر ان نعيش في الظلمات بعد قطع أنبوب الغاز المغاربي..
    ليجد نفسه وسط زوبعة من الأزمات وسوء الفهم الجيوسياسي زاد من عزلته وتهميشه بشكل واضح ومتزايد على الساحة الدولية
    وفي انتظار آيادى أخرى تعمل على ايقاف هذا الانحدار الشامل لدولة الجزائر…
    فإن يد عمي تبون مهتمة الآن بإخراج المخاط المتصلب داخل خياشم أنفه.. وعلى الملأ وامام النقل التلفزي العمومي..
    مدّنوا رئيسكم – أوّلاً – أيها الكراغلة..
    وبداية التمدن الصمت والتواضع والعمل على ما يجمع الناس والشعوب والأمم..
    نحن جيرانكم..
    وعقدتكم الأبدية..!

  • الموانئ المغربية ممتلكات للشعب المغربي ومستقبل أجياله

    الموانئ المغربية ممتلكات للشعب المغربي ومستقبل أجياله

    إنه الميناء الجديد لطنجة المتوسط الذي نعتبره حجر الزاوية لمركب ضخم مينائي ولوجستي صناعي وتجاري وسياحي، فالمغرب بهذا المشروع يعمق جذور انتمائه للفضاء الأورومتوسطي ولمحيطه المغاربي والعربي ويعزز هويته المتميزة كقطب للتبادل بين أوروبا وأفريقيا، وبين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، ويدعم دوره المحوري كفاعل وشريك في المبادلات الدولية”،
    فقرة من خطاب جلالة الملك محمد السادس فبراير 2003
    نعم 2003 سنة بعد أزمة جزيرة ليلى التي كادت ان تشعل الحرب مع اليمين الإسباني آنذاك وبعجرفة عسكرية زاد من مبالغتها موقف حلف شمال الأطلسي الذي ندّد بالتحرك المغربي، مع رسالة رسمية للاتحاد الاروبي تطالب فيها المغرب بالانسحاب مقابل تصريح يتيم من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آنذاك..
    هي الأزمة / الدرس الذي ألهم قيادتنا بأن المغرب لا يمكنه له الإعتماد إلاّ على نفسه فقط.. وأن بناء دولة قوية ليست رفاهيّة بل ضرورة وجوديّة.. فالعالم لا يعترف إلا بالأقوياء..
    والإحترام لا يطلب بل يفرض
    والمصالح لا تستجدى بل تنتزع
    والمستقبل لا يبنيه إلا الأقوياء..
    الآن بعد 22 سنة أليس من القوة اليوم ان نحدد للعالم أجمع أرضية الشراكة والتعاون وتبادل المصالح مع بلدنا لن تتمّ إلا عبر بوابة الصحراء المغربية..
    كان ميناء طنجة المتوسطي بداية قاطرة حقيقية في انبعاث هذه القوة / النهضة المغربية اليوم لا على مستوى نتائجه الإقتصادية والاجتماعية فحسب.. ولن تجرنا الإحصائية المعبرة عن ذلك فهي موجودة على النيت مؤكداً على أنه الأكبر في أفريقيا والسواحل المتوسطة شمالها وجنوبها، والمنفذ التجاري الأول للقارة الأفريقية، والمعبر الحتمي لسفن التجارة العالمية الرابطة بين أمريكا اللاتينية وأكبر موانئ العالم المبثوثة على سواحل آسيا بمنطقة صناعية تضم أكثر من 900 شركة تعمل في مجالات صناعية وتجارية متنوعة، وتستفيد من الخدمات اللوجستية والقرب من الأسواق الدولية من خلال الميناء. فروعٌ دولية لعمالقة صناعة السيارات وأجزاء الطائرات والنسيج والصناعات الغذائية استقروا في هذه المنطقة الصناعية، محدثين دينامية اقتصادية واجتماعية غيّرت من واقع هذه المنطقة المغربية المطلة على أوروبا.
    هذا الإنجاز العظيم ما كان ليكون إلا بفضل رؤية وفكر استراتيجي لقيادة عاهل البلاد ومفجر نهضتها ومن أموال وتضحيات الشعب المغربي قاطبة كجزء من تعزيز وتقوية قدرات بلدنا الآن و للأجيال القادمة..
    بهذا المعنى اعتبر ان كل تشويش على جميع منجزاتنا التنموية الاستراتيجية هو عدوّ مباشر للشعب المغربي الحاضر كما المستقبل.. . بل للأجيال القادمة الذي يعتبر الوطن أمانة في عنقنا من أجلهم.. كما فعل أجدادنا وآباؤنا من التحرير واستكمال التحرير والبناء النهضوي وتلك لبنات جيل لجيل..
    وبهذا المنظور أيضاً لا أجد أيّ فرق بين كابرانات الجزائر الذين حاولوا احتلال معبر الگرگرات جنوبا وبين أصحاب الدعوة للاحتجاج على الميناء المتوسطي
    لا فرق إذا أخذنا بعين الإعتبار هذا التصريح الذي كشف فيه وزير النقل الجزائري، السعيد سعود قبل أيام عن مشروع جديد يدرس إمكانية فتح خط بحري مباشر يربط الجزائر بالعاصمة القطرية الدوحة والذي سيمر عبر عدد من الموانئ في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مثل تونس، ليبيا، مصر، السعودية، وسلطنة عمان، وربطنا ذلك بتقرير سابق لقناة الجزيزة حول موضوع مرور حاويات نقل الأسلحة لإسرائيل بل اعتبرت هذا الاحتجاج الارعن بمثابة انتفاضة الشعب المغربي قاطبة
    هي القناة الوحيدة في العالم التي تضع صورة التفاحة وتكتب اسفلها كلمة موز..
    القناة نفسها التي أذاعت مجبرة بيان حقيقة للشركة المتهمة في نظرها قبل اسبوع خوفاً من المتابعة القضائية.. وتركت خلاياها في الداخل مستمرة في جر البلد والشعب إلى عناوين الفتنة والتخريب ليس من أجل عيون أطفال غزة كما يدعون بل خدمة اجندات ومصالح دول ترى ان المملكة المغربية قادمة لا محالة بل على مرمى حجر من سنة 2030 إن شاء الله
    للآسف جئتم متأخرين… وستسقط ورقة التوت المغلفة بشعار إسقاط التطبيع لانه مزيف ومنافق.. مقابل صدقنا الوفي لوطننا والدفاع عن إنجازاته التنموية بنفس صدق تضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني دولة وشعبا..
    ذاك الصدق الذي دفع بغزاوي وسط الانقاض يرسم صورة ملك البلاد محمد السادس كعربون شكر وتقدير لجلالته على موقفه القوي في فتح ممر بري وحيد لإيصال المساعدات لحظة الحصار..
    هو القاذد الوحيد أيضا الذي ضعط من أجل رفع الحصار على ارصدة مالية كرواتب لساكنة الضفة الغربية..
    هي أفعال لا مسها الشعب الفلسطيني في غزة كما في الضفة.. بدون تفرقة كما يفعل تجار القضية هنا وهناك
    هي أفعال وليس حناجر شعارات تربط سقوط التطبيع بسقوط النظام.. وكأنه بيت أوهن من بيت عنكبوت..
    هل ما زالت أكذوبة أبريل مستمرّة..
    أم أن الوهم طاف بالعقل حد النسيان بأن هذه الأرض الطيبة ومنذ 12 قرن وقبلها كانت جسرا آمنا مستقرّاً بين إفريقيا وأوروبا بين الشرق والغرب كما قال البابا فرنسيس رحمه الله أثناء زيارته التاريخية للمملكة تاركاً وراده وثيقة القدس الموقعة بين زعيمين روحيين لهما تأثير يتجاوز حدود بلديهما ملك بصفته بـ”أمير المؤمنين”، وبابا يحمل لقب “خادم خدام الله”
    وثيقة دولية تزن أكثر من أي خطاب دبلوماسي فكيف ان تنتبه إلى شعارات شعبوية عابرة..
    هي عادة جبال الاطلس ما تهزها رياح.. ولا صياح

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • استهداف الموانئ المغربية الحقيقة المخفيّة وراء الكوفيّة الفلسطينيّة

    استهداف الموانئ المغربية الحقيقة المخفيّة وراء الكوفيّة الفلسطينيّة

    ” إنّ زيارتي إلى المغرب جاءت برعاية من جلالة الملك محمد السادس، وباحتضان من الشعب المغربي العزيز”

    هو تصريح سابق للشهيد إسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ذات زيارة خاصة للمغرب ليضيف في نفس السياق

    (.. فعلاقة المغرب بفلسطين ليست علاقة طارئة، وليست علاقة آنية، وليست علاقة مصلحية؛ بل علاقة المغرب بفلسطين، هي علاقة شرعية دينية وإنسانية وطنية ودينية وأخوية)
    تعمّدت استرجاع هذا التصريح باسم أعلى سلطة حمساويّة آنذاك لأذكّر بعض الحمساويين المغاربة ومحترفي التظاهرات التضامنية بهذه الحقيقة الغائبة
    من استدراج الشهيد اسماعيل هنية إلى مقصلة الإغتيال ؟!
    واين وصل التحقيق في اغتيال؟!
    ومن ارسله من دولة قطر إلى إيران؟!
    هي بيضات.. لا شك ستملأ يوما ما…

    لكنها إشارات قوية على أن الدم الفلسطيني وبمختلف عناوينه وتعببراته ما هو إلا ورقة للمتجارة بين مختلف دول المحيط خدمة لمصالحها الحيوية الاستراتيجية إلا المغرب دولة وشعباً فالعلاقة ليست آنية أو مصلحية كما في شهادة الشهيد المغدور إسماعيل هنية.. وهي شهادة صادقة خاصة إذا عرفنا أنها جاءت بعد الإتفاق الثلاثي الموقع بين المغرب أمريكا إسرائيل.. ولم يطالب بإسقاط التطبيع لمعرفته الدقيقة وضعية بلدنا في البحث عن التوازن بين الالتزام المبدئي بدعم الحقوق الفلسطينية، ومصالحه المترتبة عن الإعلان الثلاثي، والتعاطف الشعبي الواسع مع القضية الفلسطينية عبر المسيرات التضامنية السلمية وديمومتها منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ..

    وإذا كانت بلدنا دأبت على اعتماد مقاربة واقعية وبراغماتية في مثل هذه المواقف المعقدة، فإن الجوانب الأخلاقية لهذه الحرب تشكل ضغطا كبيرا على صناع السياسة الخارجية المغربية، نظرا لأن التداخل بين الموقف الأخلاقي اتجاه ما يقع في للشعب الفلسطيني بغزة والحفاظ على مصالحنا الوطنية جدّ معقّدة في مثل هذه الحالة

    هي حالة البعض من يتستر وراء الكوفية الفلسطينية اليوم لتصفية حساباته القديمة مع الدولة المغربية ومؤسساته الشرعية والدستورية محاولاً استغلال هذاالتعاطف العفوي والتلقائي للشعب المغربي مع القضية الفلسطينية لخدمة أجندات ومصالحها على حساب بلدنا..

    هي أجندة كل من يطالب اليوم بنقل الإحتحاج والتظاهر نحو الموانئ المغربية خاصة مينائي طنجة والبيضاء بحجة مرور سفن تحمل حاويات ذخائر وأسلحة نحو إسرائيل
    والغريب في هذه الدعوة انها لم ت فع إلا بعد تقرير بثته قناة الجزيرة القطرية بالكثير من الخبث والتضليل.. متسائلا في نفس الوقت هل إرسال الأموال القطرية إلى نتانياهو قبل أشهر جزء من دعم المقاومة بغزة..
    اللعبة مكشوفة هنا وهناك..
    فلن تمرّ المهزلة على حساب مصالحنا الوطنية.. ولن نترك للبعض الفرصة لاستغلال طيبوبتنا ومواقفنا المبدئية اتجاه الشعب الفلسطيني..

    قد نتصارع سياسيا لكن تحت سقف الوطن ومصالحه..
    والقيم الجامعة بيننا ومن له ثأر شخصي مع أفرادٍ وجماعاتٍ، ومؤسساتٍ ومع “المخزن” ومع الدولة، ومع “النظام” فليخلع الكوفية الفلسطينية وليخرج بوجهه المكشوف إلى الساحة..
    وليبتعد عن الموانئ المغربية فلا علاقة لها بما يقع بغزة بل بخدمة مصالح دول ترى في بلدنا عبر سياسته المينائية تهديدا لمصالحها الإقتصادية واعتبارها الدولي وتقرير قناة الجزيزة بصيغته التحريضية مقدمة في خلق هذه الفوضى بقبعة الكوفية الفلسطينية حيث تشير بعض التقارير إلى التنافس الشرس بين شركة ميرسك العالمية المستثمرة بالمغرب وبين شركة QTerminals القطرية

    هذا التنافس المصلحي بامتياز يتم تغليفه بشعارات مشحونة العواطف من قبيل أن سفن هذه الشركة تحمل أسلحة إلى إسرائيل

    هي الحقيقة المخفية وراء استهداف الموانئ المغربية فخر وطننا ورمز نهضتتها التنموية

    وهي أمور ينبغي أخذها بعين الاعتبار لفهم ما يحدث وما يجري، وما يقبع خلف أذرع هذه الدول داخل بلدنا والتي يتم التلاعب بها، وتحويلها إلى أسلحة لربح هذه الحروب ضمن معترك عالمي يعج بالخبث والتضليل والذي لا يمكن مواجهته إلا بالحزم الصارم ضد كل من سوّلت له نفسه المساس بمصالح الوطن ولو باسم القضية الفلسطينية التي تحتاج أكثر إلى مغرب قوي موحد ووازن..

    فالذي لا يستطيع أن يدافع عن حق بلده لن يستطيع الدفاع عن حق غيره..

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • الوزير مصطفى بايتاس.. والتواصل الإستغبائي

    الوزير مصطفى بايتاس.. والتواصل الإستغبائي

    إن “موقعين وطنيين رسميين تعرضا لهجمات سيبرانية، وهما موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، وموقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”
    هو أول تعليق على هذا الهجوم لمسؤول حكومي والناطق باسمها السيد بايتاس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي بالرباط..

    بل أخبرنا هذا المسؤول باسم الحكومة طبعاً دوافع وأسباب هذه الهجمات السيبرانية كما قال حرفيا :
    (.. والتي هي بلا شك محاولة للتشويش على نجاحات بلادنا والانتصارات الدبلوماسية للمملكة بشأن القضية الوطنية)
    وليته سكت هذا الوزير واكتفي بالخبر فقط.. لأننا سنفهم من هذا التبرير أن الحكومة المغربية عازمة على تخفيف سرعة وثيرة الانتصارات الدبلوماسية كحل وحيد لصدّ هذه الهجمات مستقبلاً..

    وهو جواب غبّيُُّ.. لكنّه مناسب ملائم لتبرير أكثر غباءة وبلاذة..
    بل هو استحمار واستغباء للمواطن المغربي بشكل فجّ ومعيب بل يدفع بالقول إلى عجز فاضح لدى هذه الحكومة في حماية أمنا القومي الرقمي الذي أصبح ساحة حربية مفتوحة بين مختلف الدول وبما يحمل من خطورة أمنية على الأفراد والمؤسسات والأمم..

    أيها الوزير هذه حرب من الجيل الخامس كما تسمى تخاض بشكل يومي وعلى أكثر من صعيد ومستوى بمختلف أرجاء المعمور بدون استثناء..مما استعجل الأمر لدى بعض الدول المؤثرة الإستثمار في البنيات التحتية الرقمية وتحصينيها ضد مثل هذه الهجمات التخريبية مستقبلاً..
    هي حرب الازرار السيد الوزير.. ولا مجال للغة الإنشاء وسياسية التبرير المشحونة بلغة العواطف ودغدغة المشاعر الوطنية كما قلت :
    ( الثقة المتزايد التي تحظى بها بلادنا من طرف المنتظر الدولي، بفضل القيادة الملكية، أصبحت أمرا يزعج الجهات المعادية لبلادنا، لدرجة التشويش عليها بهذه التصرفات العدوانية)

    الذي يزعجنا حقيقة في هذا التبرير / الهروب هو ان أمننا القومي مكشوف ومشاع بشكل رهيب في ظل هذه الحكومة..
    يقلقنا مآل الملايين التي رصدت في تعزيز البنية التحتية الرقمية لمؤسساتنا الحكومية بمختلف مجالاتها ونوعية وطبيعة حساسيتها الحيوية والإستراتيجية مقارنة مع موقعنا ومعاركنا الوطنية داخل المنتظم الدولي..

    هذا السؤال الذي حاول السيد الوزير القفز عليه عبر توظيف لنظرية المؤامرة والتآمر علينا بحجة الانتصارات الدبلوماسية.. وهو سلوك العاجز عن تحمل مسؤوليته الحكومية في هذا الهجوم العنيف على قطاعات حكومية اجتماعية..
    نحن اليوم أمام فضيحة رقمية خطيرة كشفت لنا هشاشة النظام الأمني الرقمي في مؤسسات عمومية يفترض أنها الحارس الأمين لأكثر البيانات حساسية للمغاربة.
    ما وقع اليوم.. يلزمك باسم الحكومة وبقوة الشرعية الدستورية والاخلاقية الإعتذار لكل المواطنين الذين تعرضت بياناتهم للتشهير ومعطياتهم الشخصية للتلاعب والإتلاف..
    وفي نفس الوقت فتح تحقيق معمق ليس للبحث عن الثغرات فذاك شأن تقني ولذوي الإختصاص بل في برنامج الرقمنة والأمن السيبراني بشكل عام وبهذا الغلاف المالى الضخم المخصص بقيمة 11مليار درهم كما جاء على لسان رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش قبل سنة :
    إن “ميزانية هذه الإستراتيجية تبلغ 11 مليار درهم (1.1 مليار دولار) ما بين عامي 2024 و2026 بحيث ان هذا القطاع الرقمي سيوفر الكثير من فرص العمل”
    ذهبت الوزيرة الشابة المكلفة ببرنامج المغرب الرقمي في التعديل الحكومي الأخير.. دون حسيب اورقيب كما جرت به العادة..

    عادة هؤلاء الوزراء الذين يتهربون من مواجهة الأسئلة الحقيقية حول مآل الملايير من المال العام في هذا المجال أو ذاك القطاع..
    إن هذا الاختراق الرقمي أيضاً أيّاً كانت الجهة فالجواب عنه السيد الوزير هو ان ينظر إليه كجرس تنبيه وإنذار حقيقي حول هشاشة أمننا القومي السيبراني في عدد لا بأس به من القطاعات ببلدنا
    يفرض علينا جميعا اليوم العمل على استراتيجية وقائية فاعلة يعزز سيادة الدولة الرقمية…
    فلا مغرب رقميا دون أمن رقمي..
    وأيّ هروب أو مرواغة في تبرير ما حدث كما قال الوزير باسم الحكومة ما هو إلا زيادة في تكلفة الخسائر المادية فحسب بل في سمعة المغرب وسيادته الرقمية البوابة الأولى نحو العالم..
    نعم.. هو هجوم حربيّ السيد الوزير..
    لكن القاعدة العسكرية تقول :
    ( علينا أن لا نضيع الوقت في تعداد الموتى اثناء المعركة..فذاك سيفتح المزيد من الموتى)
    ما أدق التشبيه مع تبريرك لهذا الهجوم

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • فعلاً.. لقد رفع السّتار عن جزائر المؤامرات ضد دول الجوار

    فعلاً.. لقد رفع السّتار عن جزائر المؤامرات ضد دول الجوار

    قبل يومين… والوقت صباحاً خرج السيد عطّاف الجزائري من مكتبه مهرولاً نحو مصافحة وزير خارجية فرنسا وتحت أنظار الصحافة الدولية التي نقلت وقائع نهاية الأزمة بين البلدين كما قيل.. وبعدها مباشرة وبنفس الهرولة عاد إلى مكتبه زوالاً ليس بهدف تقييم آثار المكسب الدبلوماسي بعد هذه المصالحة..
    أبداً.. بل من أجل تدبير أزمة جديدة وهذه المرّة مع دول الجوار الساحلي الصحراوي الحدودي مع الجزائر..
    هذا هو المشهد العام لهذا النظام الجزائري الذي لا يخرج من أزمة اصطدام مع دولة جوارية إلا ليبدأ من جديد مع ما يليها من دول المحيط مع استثناء الأزمة الأزليّة مع بلدنا طبعاً…
    لكن الجديد هذه المرّة هو أننا أمام تحالف ثلث الجيران ضد هذه العصابة التي تعرضت قبل يومين لسابقة دبلوماسية غير مسبوقة تعلن فيها ثلاث دول سحب سفرائها من الجزائر وبشكل مشترك وتضامني كما جاء في البيان الإخباري للواقعة
    هي اللحظة التي هرمنا من أجلها نحن المغاربة لا ليعرف الناس من بجورانا كما قال المرحوم الحسن الثاني بل من أجل رفع الستار عن عورة هذا العصابة المتهمة اليوم وبشكل رسمي براعية الإرهاب الدولي عبر جيرانها وخاصة دولة مالي المقبلة في الأيام القادمة على رفع دعوة قضائية ضد العصابة أمام المؤسسات الدولية ذات الإختصاص..
    ولا شك أن هذا الأمر سيضع نظام الكابرانات تحت المجهر ويرفع الستار عن دورها التخريبي وافتعال الازمات في كامل محيطها الإقليمي بعد دورها الفعلي في افتعال النزاع حول الصحراء المغربية قبل 50 سنة.. وما زال هذا النزاع ولحدّ الساعة يعتبر بوصلة دبلوماسية علاقاتها خاصة مع دول الجوار بهدف عزل المغرب عن محيطه القاري جنوبا والاوروبي شمالاً..
    وبالعودة إلى شريط الأحداث / المؤامرات المتسارعة منذ وصول الثنائي تبّون-شنقريحة سنة 2019.. وانطلاقا من تعدد الفضاءات الإقليمية لهذا النظام المارق نجده كبلد متوسط قد اصطدام مع إسبانيا وفرنسا من أجل موقفها من الصحراء المغربية.. كما هو الشأن في الفضاء المغاربي الذي حاول جاهداً وعبر إغراءات مباشرة إقصاء المغرب وعزله عن بعده المغاربي.. دون أن ننسى محاولة إغلاق معبر الكركرات كعمق استراتيجي وحيوي لبلدنا نحو أفريقيا بشقّيها الغربي والساحل الصحراوي..
    لتحصد اليوم نتائج خبثها وتدخل في أزمات مباشرة مع 3 دول من أصل ستة تطوق حدودها البرية وهي الدول التي بادرت مؤخراً إلى مراسلة المملكة المغربية في شخص وزير خارجيتها شاكرة له على مبادرته لإعادتهم إلى الاتحاد الإفريقي وهي المبادرة التي تنسجم مع أهداف المغرب في تعزيز التعاون الإفريقي المستدام،.. وتؤكد على ضرورة تطوير حلول خاصة بكل دولة بما يتناسب مع ظروفها الفريدة..
    هي المبادرة نفسها التي سارعت إلى افتعال أزمة إسقاط الطائرة المسيرة كرسالة تحذيرية لدولة مالي خاصة وأن باماكوا قد نشرت عبر إعلامها الرسمي صورا من تدريبات مكثفة لضباطها بالجيش المالي داخل الثكنات و الساحات العسكرية المغربية
    لتجد العصابة نفسها اليوم بعد حادثة 31 مارس داخل جدران مغلقة وبعزلة جيوسياسية مزدوجة في محيطها الإقليمي شمالًا وجنوبًا..
    وليس الأمر وليدة صدفة أو حادثة طائرة بل نتائج تراكمات لافعال ومواقف خبيثة ممتدة عبر تاريخ هذه النظام الهجين منذ استقاله الشكلي عن فرنسا 1962..
    لذلك تحالفت دول الجوار اليوم لقطع رأس الافعى من أجل مستقبل المنطقة والقارة عموما..
    و( إن موعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب)

    يوسف غريب كاتب صحفي

  • ماكرون يقلّد الرئيس تبّون وسام الإهانة العظمى

    ماكرون يقلّد الرئيس تبّون وسام الإهانة العظمى

    لعل السيّد عبد المجيد تبّون قد يكون الوحيد في العالم من يملك قرار العفو على السجناء والمدانين حسب الدائرة القضائية بالجزائر باعتباره رئيس دولة.. لكنّه في نفس الوقت ينتظر ان يصدر العفو في حقّه بعد غضبة لاكوسا الباريسية عليه إثر تمرد سابق عن أعتابها تحت جملة ( لن أذهب إلى كانوسا أبداً)..
    والصورة بهذا الشكل الكاريكاتوري تؤكد صحة من يصفون الجزائر بالإقليم الفرنسي بشمال أفريقيا.. بحيث من يلاحظ درجة إحتفاءً وإنتشاء الجوق السياسي والإعلامي بمكالمة هاتفية جرت بين الرئيسين ماكرون وتبون يعزّز هذا الطرح درجة انها طغت بشكل لافت على أجواء عيد الفطر وهي المناسبة التي استغلّها الجانب الفرنسي لتقليد صدر تبون بوسام الإهانة العظمى..

    نعم لا تفسير لماجاء به بيان الرئاسة الجزائرية حول عودة العلاقات مع فرنسا غير الإنبطاح والهرولة سريعاً نحو التشفع والتبريك بأعتاب كانوسا باريس بعد عنتريّات سابقة بدأت مباشرة بعد قرار الدولة الفرنسية بمغربية الصحراء عبر سحب السفير الجزائري مرة أخرى وانتهت بعودة العلاقات بعد مكالمة هاتفية دون أن تغير باريس موقفها من الصحراء وهو نفس السيناريو وإن كان أكثر حدّة مقارنة مع الجار الشمالي إسبانيا..
    وقبل العودة إلى البيان الرئاسي المنشور بالوكالة الجزائرية للأنباء الذي طالب فيه ماكرون العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال تجد الإشارة إلى ان النظام الجزائري هو من سارع إلى التهدئة قبل أجرأة تهديدات باريس التي حدد سقفها في ستة أسابيع كما جاء على لسان وزير داخلية فرنسا..
    مؤكدين على الصيغة الأمريّة للطلب انطلاقا ً من الصفة التي قدّم بها معتقل الرأي بوعلام صلصال.. فحسب بيان رئاسة الجزائر قد أصبح بقدرة قادر كاتباً بعد أن كان مرتزقا وبلاهويّة بل مشكوك في نسبه وعرضه كما قالها تبون نفسه أمام البرلمان الجزائري قبل أشهر قليلة..

    ألا ينسّف هذا البيان كل العنتريّات السابقة لتبون وعصابته..
    وألا يؤكّد في نفس الوقت جبن هذا النظام الذي يخاف ولا يستحيي وهو يقبل بعد التهديد طبعا التعاون في ملف الهجرة بالشروع في إستقبال المهاجرين الجزائريين المطرودين من التراب الفرنسي دون قيد أو شرط.

    وإن يقبل مرغما عليه بكون ملف الصحراء ليس موضوع جدال، وقد تم طيّه، بإعتراف باريس بشكل رسمي ونهائي بسيادة المغرب على الصحراء وفي خطاب تاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبرلمان المغربي السنة الماضية مقابل دعم فرنسا للجزائر بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر

    لكن المثير في هذا البيان هو الإشارة إلى إعلان الجزائر الصادر في غشت 2022 والموقع بين الرئيسين أثناء زيارة ماكرون للجزائر حينها.. كنّا على النقيض مع فرنسا وقبلها بسنة تكرّرت اليد الممدودة العاهل البلاد نحو هذه العصابة التي استقوت بفرنسا ضد بلدنا..

    وإذ أستحضر ذاك السياق أجد نفسي معتزاً ببلدي وانا استرجعت مجيء ماكرون إلى كانوسا المغرب لاعيش اللحظة حسب هذا البيان استعدادات الموظف تبون للسفر الى كانوسا باريس..
    ومايهلكنا إلا الزمن بهذه الفضاعة حين يكون بالمرصاد أمام مثل هذه العصابة بالكشف على عوراتهم.. وبالقياس كما في المثل الإفريقي :
    ( على الصاعد النخلة ان ينتبه إلى نظافة ثيابه الداخلية)

    نعم فهي مكشوفة للجميع.. كما تبون وجماعته التي جعلت من باريس بلدها الأول قبل الجزائر.. وهي ما يفسر حصرية قرار انهاء الأزمة بيد الرئيس ماكرون حسب تبون..
    وقد انتهت بمكالمة هاتفية لاغير.. بل قبلها بساعة تقريباً تنشر الرئاسة الجزائرية خبر توصّل الرئيس تبّون من شقيقه الرئيس الإماراتي بتهنئة العيد.. الذي كان إلى حدود الأمس ينعت ويوصف بالمتآمر على الجزائر ضمن التحالف الفرنسي المخزني والصهيوني حتى وصفت دبي بعاصمة (الفتن والخواض) بعد المطالبة بطرد السفير الإماراتي على ضوء اكتشاف أربعة جواسيس بمقر السفارة هناك
    بين عشية وضحاها أصبحت الإمارات دولة شقيقة في أفق لقاء مرتقب بين الرئيسين..

    أمام هذا الوضع.. ألم يحن الوقت لتغيير تعاملنا الرسمي مع هذا النظام المافيوزي ونحن نتابع وفي أدقّ التفاصيل تعامل فرنسا مع هذه العصابة دون إبراز أية مهادنة أو تجاهل..
    وهاهي النتيجة
    الهرولة نحو تقبيل عتبات كانوسا باريس والقبول تحت وقع المذلّة بوسام الإهانة العظمى..

    لقد حان الوقت لتخرج العين الحمراء المغربية في ازلام هذه العصابة كواجب شرعي تحت خانة إماطة الأذى عن طريق وحدة الشعوب المغاربية ربطا بذلك دورنا التاريخي بمستقبل المنطقة..

    لا أمل غير ذلك.. خاصة ونحن نستحضر قوله تعالى :

    ومَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ” صدق الله العظيم

    يوسف غريب كاتب صحفي