ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025 تقديرًا لنضالها السلمي في فنزويلا

خارج الحدود

أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، فوز ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، اعترافًا بـ”نضالها السلمي والمستمر من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، وسعيها لتحقيق انتقال سياسي سلمي في بلادها”، وفق بيان اللجنة.

وجاء في البلاغ أن ماتشادو “قدّمت، طيلة سنوات، مثالًا للمرأة الشجاعة في مواجهة القمع، ودافعت بلا هوادة عن حق الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره بالوسائل السلمية”، مضيفة أن مسيرتها “تجسّد روح الجائزة في تشجيع الحوار بدلاً من الصدام”.

وقد أثار هذا القرار تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية الدولية؛ إذ اعتبرت صحيفة Financial Times أن الجائزة تحمل “رسالة رمزية قوية تعيد التأكيد على القيم الجوهرية لجائزة نوبل للسلام”، بينما رأت صحيفة The Guardian أن هذا الاختيار “يبرز الدور الحيوي للمرأة في مسارات التغيير الديمقراطي حول العالم”. أما وكالة Associated Press فوصفته بأنه “دعم صريح للنضال المدني في مواجهة الأنظمة السلطوية”.

وبحسب موقع Toute l’Europe، تم اختيار ماتشادو من بين أكثر من 300 مرشح، بينهم 244 شخصية و94 منظمة. وأوضح الموقع أن اللجنة فضّلت منح الجائزة لشخصية تعيش ضغوطًا حقيقية من النظام الحاكم، في رسالة لدعم التحول السلمي في البلدان التي تمر بأزمات سياسية عميقة.

من جهتها، ذكرت قناة BFMTV الفرنسية أن الفائزة كانت قد مُنعت من الترشح للانتخابات الرئاسية في بلادها، لكنها واصلت نشاطها السياسي بشجاعة رغم الملاحقات، لتصبح رمزًا للمقاومة المدنية في أمريكا اللاتينية.

وفي أول تصريح لها بعد إعلان فوزها، قالت ماريا كورينا ماتشادو:

“أهدي هذه الجائزة إلى جميع الفنزويليين الذين لم يفقدوا الأمل في الحرية والكرامة. إنها ليست نهاية نضال، بل بداية مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة بناء دولة القانون.”

وقد رحّبت عدة شخصيات أوروبية وأمريكية باختيارها، فيما عبّرت الحكومة الفنزويلية عن تحفظها واعتبرت القرار “تسييسًا غير مقبول لجائزة يفترض أن تبقى إنسانية الطابع”.

ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة رسميًا يوم 10 ديسمبر المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو، تزامنًا مع الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجوائز ألفريد نوبل، بحضور شخصيات دولية وحقوقية بارزة، في حدث من المتوقع أن يسلّط الضوء مجددًا على الوضع السياسي في فنزويلا ودلالات هذا التتويج في دعم مسارها الديمقراطي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً