agadir24 – أكادير24/ اومشيش المصطفى
حقق فريق أمل تيزنيت إنجازا رياضيا لافتا بعد صعوده المستحق، وهو ثمرة عمل جاد وتخطيط محكم تظافرت فيه الجهود من مختلف مكونات النادي. فقد برهن الفريق على أن الإصرار والتدبير السليم قادران على تجاوز التحديات مهما بلغت صعوبتها.
ويعزى هذا النجاح إلى حنكة السيد فؤاد المودني رئيس الفريق إلى جانب العمل المنظم والمتفاني لأعضاء المكتب المسير، الذين قادوا الفريق برؤية واضحة وأسلوب تسييري منضبط جعل من أمل تيزنيت نموذجا يحتذى في تدبير الفرق الرياضية بسوس.
كما لعبت التجربة التقنية للمدرب عبد الرحيم شكيليط وطاقمه الفني دورا محوريا في ترسيخ الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي داخل رقعة الميدان، مكملين بذلك العمل القيم الذي سبق أن وضع لبناته المدرب السابق حسن أوشريف، والذي ساهم بدوره في تشكيل النواة الصلبة للفريق.
ولا يمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون الإشادة بالجمهور الوفي، الذي لم يتوان عن دعم الفريق في جميع مراحل البطولة، متحملا مشاق التنقل والسفر ومتسلحا بحب الفريق وروح الانتماء، ليشكل بذلك السند الحقيقي في لحظات الفرح والانكسار.
إن تجربة أمل تيزنيت تعد درسا بليغا في كيفية بناء فريق ناجح بإمكانيات متواضعة، لكنها مستندة إلى رؤية استراتيجية وإرادة جماعية. ومن هنا بات من الضروري أن تستلهم الفرق السوسية الأخرى من هذا النموذج الناجح، وتعيد النظر في طرق تسييرها وتدبيرها للموارد البشرية والمادية.
فالصعود لم يكن محض صدفة، بل نتيجة لمنظومة عمل جماعي متكامل تؤمن بأن المجد الرياضي يصنع فوق الميدان ووراء الكواليس على حد سواء.
التعاليق (0)