انتقد مجموعة من متتبعي الشأن الرياضي عدم توفر المغرب إلى غاية الآن على ملاعب مجهزة بقاعات مخصصة للآليات (salle de machines)، وهي بنيات تحتية بالغة الأهمية لتوفير الإنترنت داخل الملاعب بالصبيب والقوة المطلوبين ضمن دفتر تحملات “الفيفا” لتنظيم مونديال 2030.
وأفاد هؤلاء بأن تنظيم تظاهرات من حجم كأس العالم 2030، وكأس أمم إفريقيا 2025، فضلا عن باقي التظاهرات الدولية الهامة كـ”جايتكس أفريقيا”، يبرز الحاجة إلى تعزيز البنى التحتية للمواصلات والإنترنت.
وأبرز هؤلاء أن مباريات البطولة الوطنية وكأس العرش وغيرها من المسابقات التقليدية، التي يتم خوضها بالمغرب، لا تتطلب عادة بنيات تحتية من أحدث طراز، لاسيما في مجال الاتصال بشبكة الإنترنت، إلا أن هذا الأمر لا يمكن إسقاطه على التظاهرات القارية والدولية الكبرى.
وأوضح ذات الممتبعين والمهتمين بالشأن الرياضي أن توفير الإنترنت داخل ملاعب كرة القدم يسلط الضوء على الحاجة إلى قدرات أكبر على مستوى شبكة الإنترنت المتنقل، مشددين على أن الملاعب المغربية ليست مجهزة لتوفير هذا النوع من الخدمات.
وسجل ذات المتحدثين أن تنظيم مباريات كأس العالم يفرض ضمان تزويد الملاعب بمعدل صبيب أدنى وفق دفتر تحملات “الفيفا”، إذ لا يتوقف الأمر عند المدرجات، بل يتعلق أيضا بمرافق الملعب الأخرى، على غرار موقف السيارات الخارجي وفضاءات المشجعين بالقرب من الملاعب.
وتأتي هذه التنبيهات في الوقت الذي تتواصل فيه الأشغال على قدم وساق لتوفير مجموعة من البنيات التحتية الحيوية بالملاعب المرشحة لاحتضان منافسات مونديال 2030، بدعم من الفاعلين في قطاع الاتصالات، وهو ما قد يفسر التطورات الأخيرة التي عرفها القطاع، وقرار الفاعلين الثلاثة وضع خلافاتهم جانبا والتعاون من أجل المصلحة العليا للمغرب لإنجاح تنظيم هذه التظاهرة العالمية.
التعاليق (0)