الأسد الإفريقي 2025: ملحمة عسكرية تحت قيادة سامية لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي

Lion dAfrique 2025 أخبار وطنية

agadir24 – أكادير24

بتعليماتٍ سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يستعد المغرب لاحتضان النسخة الحادية والعشرين من تمرين “الأسد الإفريقي”، تلك الملحمة العسكرية التي تشهد مشاركة نخبة من القوات المسلحة من مختلف بقاع العالم.  

من 12 إلى 23 ماي 2025، ستتحول مناطق أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، بنجرير وتيفنيت إلى مسرح لعمليات عسكرية مشتركة، تُجسد روح التعاون والتضامن بين الدول المشاركة.

لم يكن هذا الحدث وليد اللحظة، بل هو ثمرة تخطيط دقيق وتحضيرات مكثفة انطلقت منذ أشهر، حيث احتضن مقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير اجتماع التخطيط النهائي، الذي شهد مشاركة ممثلين عن الدول المشاركة، ليتم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على هذا التمرين الضخم.

“الأسد الإفريقي” ليس مجرد تمرين عسكري، بل هو منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتوطيد التعاون العسكري بين الجيوش المشاركة، خاصة في مجالات التدريب والتكوين، مما يُعزز من قدرات التشغيل البيني على المستويات العملياتية، التقنية، والإجرائية.  

في هذه الدورة، ستشهد مشاركة القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، إلى جانب قوات أكثر من 30 دولة من إفريقيا، أوروبا، أمريكا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط، سواء كقوات مشاركة أو كملاحظين، مما يُضفي على التمرين طابعًا دوليًا واسعًا.

يتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة العملياتية المتنوعة، تشمل تدريبات ميدانية وتكتيكية برية، بحرية، وجوية تُنفذ نهارًا وليلًا، إضافة إلى تمارين للقوات الخاصة، عمليات إنزال جوي، وتمرين مشترك لتخطيط العمليات لفائدة ضباط هيئات الأركان في إطار “فريق العمل” (Task Force). كما ستتخلل التمرين أنشطة موازية ذات طابع إنساني واجتماعي، تُجسد البعد الإنساني لهذا الحدث.  

يهدف تمرين “الأسد الإفريقي 2025” إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة، وتعزيز قدرات التدخل والعمل المشترك في إطار متعدد الجنسيات، بما يخدم الأمن والسلم والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.  

إن “الأسد الإفريقي 2025” ليس مجرد تمرين عسكري، بل هو رسالة قوية إلى العالم، تُؤكد على التزام المغرب الراسخ بالتعاون الدولي من أجل تحقيق الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً