الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع حرارة الأرض إلى 2,9 درجة مئوية، والخبراء يعلقون آمالهم على كوب 28

خارج الحدود

أكادير24 | Agadir24

 

حذرت الأمم المتحدة من احتمال ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يصل إلى 2.9 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، حتى لو حققت الدول أهدافها لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030.

وحسب ما جاء في تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2023، الصادر عن  برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم زادت بنسبة 1.2% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، مسجلة مستوى قياسيا بلغ 57.4 مليار طن.

ونبه التقرير الذي صدر غداة بدء المفاوضات الدولية المهمة حول المناخ في دبي في إطار مؤتمر كوب 28 (من 30 نونبر إلى 12 دجنبر)، إلى أنه حتى مع التطبيق التام للتعهدات الحالية بشأن الانبعاثات فسيظل العالم على مسار ارتفاع درجة الحرارة هذا القرن إلى ما بين 2.5 و2.9 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وأضاف ذات المصدر أنه من أجل الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، سيتعين خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 42% في عام 2030.

شهر شتنبر كان الأكثر سخونة على الإطلاق

كشف التقرير الأممي بأن هناك 86 يوما هذا العام تجاوزت فيها درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وذكر ذات المصدر أن شهر شتنبر من هذا العام كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة في العالم 1.8 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الثورة الصناعية

وأشار التقرير ذاته إلى أن الالتزامات المناخية الحالية للدول في العالم أجمع تضع الكوكب على مسار احتباس حراري كارثي يصل إلى 2,9 درجة مئوية خلال هذا القرن، في ما يتجاوز إلى حد بعيد السقف الذي حدده المجتمع الدولي.

الآمال معلقة على كوب 28

بعد مرور ثماني سنوات على اتفاق باريس، لامس الاحترار هذا العام 1,5 درجة مئوية إضافية على مدى سنة، فيما تسجل المحيطات مستويات حر قياسية منذ ستة أشهر، بينما تكثر موجات الحر على اليابسة والحرائق والأعاصير والفيضانات مع ما تحمله من تداعيات على المواطنين.

في إطار هذه الظروف، ينظر العديد من خبراء البيئة وعلماء المناخ بعين الأمل إلى اجتماعات كوب 28 التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة، للتداول بشأن مواضيع عدة، من بينها التخلي عن مصادر الطاقة الأحفورية وتمويل عملية الانتقال في مجال الطاقة وتشارك المسؤوليات بين الدول المتطورة المسؤولة عن القسم الأكبر من التلوث والدول الناشئة التي تلحق بها.

وإلى جانب ذلك، يتطلع ذات الخبراء والعلماء إلى تعزيز التضامن مع أكثر الدول ضعفا أمام تداعيات التغير المناخي، مع ضرورة تسريع الانتقال من خلال بناء نظام مستقبلي للطاقة وإزالة الكربون بسرعة لكي يبقى هدف 1,5 درجة مئوية في متناول اليد.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً