رمضان.. طريقك إلى الجنة

رمضان دين و فكر

أكادير24 | Agadir24

شهر رمضان هو شهر الهروب من الدنيا إلى الله وجنته، وهو بيئة التوبة والعمل الصالح كنموذج ليستمر به المؤمن لباقي العام.

ويعتبر شهر رمضان شهر الرحمة، إذ فيه ترق القلوب وتكثر الطاعات ويتحاب المؤمنون ويتذاكر الطائعون، وفيه يقوم العباد ليناجوا ربهم، ويقرؤون القرآن ليعرفوا توجيهات خالقهم، فتغفر لهم ذنوبهم بإذن الله تعالى.

الغاية من شهر رمضان : رضا الله

خلقنا الله عز وجل لنعبده، وجعلنا في دار الاختبار هذه لينظر أينا أحسن عملا وأقوم مقصدا، ومن رحمته أن جعل لنا مواسم للطاعات نغترف فيها من رحماته ونكفر فيها عن سيئاتنا، فالفائز هو من تعرض إلى نفحاته واستكثر من رحماته حتى ينال رضا الله عز وجل.

الهدف : الجنة

ليس هناك أحق بالله من الدعاء والطلب، وليس هناك أقرب إلى المسلم من الله، يسمع نجواه ويجيب دعاءه، يعلم سبحانه ما ينفعه فيعجل منه ما يشاء ويؤخر منه ما يشاء حباً له.

هذا، ومن الحري بالمسلم ألا يدعو لأمور دنياه فقط، بل لآخرته أيضا، فيسأل الله في شهر رمضان أن يغفر ذنوبه وخطاياه، ويثبته على الصراط المستقيم ويزقه جنة الرضوان.

السبيل إلى الجنة : التقوى

يعتبر الصيام عبادة تقوي الوازع الإيماني وتعززه لدى المسلم، فتمنعه من الوقوع في المحرمات أو التمادي فيها، وتشكل له حاجز وقاية يحميه من تتبع الآثام والشرور، فالتقوى التي يحققها الصيام تحث النفس على الالتزام بما أمر به الله تعالى، واجتناب ما نهى عنه.

وإلى جانب ذلك، فإن تكرار الصيام عاما تلو الآخر يجدد الإيمان، ويجعله أكثر رسوخا وثباتا، كما يعظم مراقبة الله لدى النفس الإنسانية، فالصائم يمتنع عن طعامه وشرابه وما يشتهيه، لنيل رضا ربه عز وجل.

هذا، وتعتبر التقوى هي الطريق الموصلة إلى الجنة فهي تجمع بين الخوف والرجاء، وهي وقاية المرء من النار، وصلاح القلب ونوره وهي استعادة قيادته لأعضاء الجسد في الطريق الصحيح.

الوسائل : الطاعات

إذا اجتمعت التقوى والطاعات، كانت السبيل الموصل إلى الجنة، لذلك وجب على المسلم أن يمارس مختلف أنواع الطاعات وينظر أيها يحرك قلبه ويبكيه ويجعله أكثر خشوعا وقربا إلى الله.

وفيما يلي جملة من الطاعات التي يتقرب بها المسلم من خالقه :

• الصلاة :

الصلاة هي الحبل الموصول بين العبد وخالقه، ففيها يحدث ربه وفيها نجاته من سؤال القبر، وهي الأثقل على المنافقين، والأكثر راحة للمؤمنين، وهي باب من أبواب الجنة، ومن تعلق بها كان من الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة.

• القرآن :

من أراد شفيعا، فالقرآن له كذلك، ففي رمضان أنزل القرآن هداية للضالين، وتثبيتا للمؤمنين، وسعادة للأشقياء، وزيادة للإيمان في القلوب، فمن تدبر وتفاعل وعاش بالقرآن أحيا به الله قلبه.

• الصدقة :

الصدقة أيضا باب من أبواب الجنة التي تفتح في رمضان، فإذا تصدق المسلم بإخلاص لله كان ممن ولجوا إلى الجنة من باب الصدقة، وإذا أخفاها عن أعين الناس بلا مَنٍ ولا أذى كان من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.

• الدعاء :

يعتبر شهر رمضان من الأشهر التي يستحب فيها الدعاء وخصوصاً عند الإفطار، وكذلك الأمر بالنسبة للعشرة الأواخر من رمضان أثناء الاعتكاف، وفي ليله القدر، وفي يوم عرفة.

ويعتبر الدعاء عبادة بالدرجة الأولى، فهو سبيل لاستغاثة العبد بربه لكشف السّوء، حيث أن الله عز وجل وحده من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء عنه، وهو المنجي سبحانه في البر والبحر، وفي الظلمات والكربات.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.