أشار الخبير الألماني في القانون الدولي السيد كريستيان توموشات Mr. Christian Tomuschat الذي شغل سابقا منصب رئيس لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، الى أن الدولتين الاستعماريتين فرنسا واسبانيا مدينة للأمازيغ باعتذار رسمي واجب ،وبتعويض مالي لايقل عن 100 مليار يورو كأقل تقدير ، تعويضا عن الجرائم الفظيعة والاضرار الجسيمة الناتجة عن سنوات الاستعمار التي امتدت حتى منتصف القرن العشرين في المغرب والجزائر والتي راح ضحيتها ألاف المدنيين الابرياء وارتكبت خلالها مجازر رهيبة ضد المدنيين ونُهبت ثروات ضخمة.
كما اوضح الخبير القانوني ان رغبة الدولتين الاستعماريتين مند عقود كان عدم اثارة هذا الموضوع،و أن عملياتهما العسكرية لم تكن حرب بين دولتين بل اعتداء ضد شعب مسالم يقاوم ويرفض الاستعباد، وكان ذلك في معرض حديثه خلال حوار أجري معه حول مدى نجاعة حماية حقوق الإنسان في العالم بموجب القانون الدولي العام بعد تأسيس الأمم المتحدة، والذي بثته احدى القنوات الالمانية الدولية.
جرائم ضد الانسانية في حق الامازيغ وتعويضات واجبة بقوة القانون الدولي
ويذكر أن الامازيغ في المغرب والجزائر من وقف ضد الاستعمار حربيا حيث واجهوا بشجاعة زحف جيوش الدولتين الاستعماريتين فرنسا واسبانيا بالسلاح و قاوموها بشراسة وضحوا بالغالي والنفيس دفعا عن الوطن ، وما يؤكد ذلك كون كل المعارك الحربية ضد القوتين الاستعمارتين فرنسا واسبانيا في المغرب والجزائر خاضها الامازيغ، سواء في الريف والاطلس وسوس والجنوب الشرقي، وفي مقدمتها معركة انوال بالريف ومعركة الهري بالاطلس ومعركة بوغافر بالجنوب الشرقي ومعركة ايت عبد الله بسوس وانتفاضة ايت بعمران بإفني وانتفاضة أيت باها … وكذلك في الجزائر في منطقة القبايل والاوراس … والقائمة طويلة.
فكان انتقام الدولتين الاستعماريتين فرنسا واسبانيا حينها رهيبا، وظلما فظيعا في حق الامازيغ، حيث تم شن حصار عسكري شديد على كل المناطق الامازيغية المقاومة لاخضاعها بالحديد والنار، ورافق ذلك ارتكاب مجازر رهيبة في حق السكان المدنيين الابرياء.