ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن وزير العدل والحريات، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،قام بتغيير مكان انعقاد المجلس الوطني لحزبه، من مدينة الدار البيضاء إلى مدينة سلا.
وذكرت ذات المصادر أن هذا القرار “الانفرادي” المتخذ من قبل الأمين العام للجرار يأتي مباشرة بعد انتشار أخبار تفيد استعداد عدد من أعضاء الحزب للإطاحة به.
وكشفت ذات المصادر أن وهبي فرض تغيير مكان انعقاد برلمان الحزب من مدينة الدار البيضاء إلى سلا، خوفاً من الإجماع على الدعوة إلى مؤتمر إستثنائي من أجل الإطاحة به.
وكانت عدد من المصادر قد كشفت أن البرلمانيين أعضاء المجلس الوطني، وبعض أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أعدوا للإنقلاب على وهبي بمدينة الدار البيضاء، الأسبوع المقبل.
وأكدت المصادر نفسها أن قيادات بالمكتب السياسي تدعم إتاحة الفرصة وحرية مناقشة عقد مؤتمر استثنائي للحزب للإطاحة بعبد اللطيف وهبي من زعامة الحزب، بسبب انفراده بمجموعة من القرارات، خاصة ما تعلق بالتحالف الحكومي.
وأوردت المصادر سالفة الذكر أن عددا من المنتمين للحزب ينتقدون ما أسموه “فشل” وهبي في عدد من المراكز، خاصة وزارة العدل وجماعة تارودانت التي أضحت تتخبط في مشاكل تدبيرية غير مسبوقة.
وإلى جانب ذلك، يعيب قياديون بارزون في حزب الجرار على وهبي ما أسموه “التناقض الفاضح بين القول والفعل في كل شيء، حتى في تعهداته السياسية والحزبية”.
وشددت ذات المصادر على أن الغالبية العظمى لأعضاء المجلس الوطني يطالبون بزعيم ب”كاريزما قوية”، يشرك المكتب السياسي في قرارات الحزب وينصت لبرلمان الجرار.
ومباشرة بعد تواتر هذه الأنباء، نشرت الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بشكل مفاجئ، بلاغا يفيد تغيير مكان انعقاد الدورة السادسة والعشرين للمجلس الوطني والتي كان مقررا عقدها يوم السبت 28 ماي الجاري بالدار البيضاء.