نجح أحد السائقين المغاربة العالقين في النيجر في الوصول إلى مدينة أكادير نهاية الأسبوع الماضي، إثر محاولة فرار ناجحة من الدولة التي تشهد تدهورا أمنيا كبيرا بسبب انقلاب الجيش على السلطة.
وفي تفاصيل الموضوع، ذكر مصدر مطلع من المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك أن تدهور الوضع الصحي للسائق المذكور دفعه إلى الفرار إلى مالي باستخدام وسائل متعددة، منها قارب مائي وسيارات للنقل السري.
وأكد ذات المصدر أن السائق المغربي نجح في الوصول إلى مدينة الداخلة بمساعدة شاحنات مغربية في باماكو، مشيرة إلى أنه واجه متاعب كبيرة خلال تنقله من النيجر إلى مالي بفعل تدهور صحته بشكل مهول جراء الإصابة بالملاريا.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المعني بالأمر تلقى العناية في أحد المستشفيات العسكرية في مدينة الداخلة، قبل أن يشد الرحال نحو مدينة أكادير قصد تلقي اللقاح المضاد للملاريا، الذي تم توفيره عبر تبرعات مهنيين في القطاع.
وبخصوص وضعية السائقين الثلاثة الباقين، أكد المصدر سالف الذكر أنهم ما يزالون إلى حدود الساعة في العاصمة النيجيرية نيامي، حيث ينتظرون إشارة العبور إلى بوركينافاسو.
ولفت المصدر نفسه إلى أن آمال السائقين الثلاثة هي معلقة بالجهود الديبلوماسية التي تقودها سفارة المملكة بنيامي، والتي تبقى حريصة على سلامتهم بشكل دائم.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، كانت قد وجهت مراسلة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، تنشد فيها تدخله لأجل إعادة السائقين المهنيين المغاربة العالقين بحدود دولة النيجر.
وكشفت المنظمة في المراسلة أن وضعية السائقين “صعبة وغير مستقرة”، وذلك جراء “غياب أبسط المتطلبات الأساسية اليومية للعيش، إضافة إلى معاناتهم مع المرض دون توفرهم على أدوية للعلاج”.
وتبعا لذلك، طالبت المنظمة الوزير بوريطة بـ”إنقاذ حياة هؤلاء الشباب المغاربة الذين يعيشون وضعية مزرية، والذين يبذلون جهودا من أجل تقديم خدمات جليلة للمغرب”، ملتمسة منه “إعطاء تعليماته من أجل تخليصهم من الظروف القاسية التي يعيشونها وإعادتهم إلى أرض الوطن وإلى ذويهم”.
التعاليق (0)