أكادير24
على هامش المنتدى الوطني حول الرعاية الصحية الأولية، الذي نظمته وزارة الصحة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، وذلك يومي الأربعاء والخميس 18 و19 دجنبر 2019، بقصر المؤتمرات “أبو رقراق” بالرباط، تم تكريم بعد زوال يومه الخميس 19 دجنبر الجاري، طبيب المركز الصحي ميراللفت الدكتور عز الدين التايك، الذي أفنى أكثر من 25 سنة بميراللفت سيدي إفني ، لخدمة صحة مواطنات ومواطني ميراللفت والمناطق المجاورة ، متفانيا في أداء مهامها ويعمل في صمت، عصامي خدوم كتوم يسعى دائما للسهر على صحة وحياة المواطنات والمواطنين بميراللفت والنواحي.
الدكتور التايك ، كان الممثل الوحيد الذي تم تكريمه ممثلا لمندوبية الصحة بسيدي إفني و بجهة كلميم واد نون، و الذي يعمل بالمركز الصحي ميراللفت إلى جانب طاقم من الممرضين والممرضات يتميزون بالجدية والنزاهة والمسؤولية ونكران الذات خدمة للصالح العام.
مركز صحي يشهد له وبنظافة يد ونزاهة طاقمه الطبي والتمريضي القاصي والداني، لأزيد من 25 سنة منهم المزاولون ومنهم الذين تقاعدوا ومنهم من قضى نحبه. هذا ويأتي تنظيم هذا المنتدى الذي كرم فيه الدكتور التايك عز الدين بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية وتعزيز الرعاية الصحية الأولية كأساس لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
ويهدف هذا المنتدى الرفيع المستوى، حسب منظميه، إلى الاستعراض التاريخي للرعاية الصحية الأولية منذ إعلان “آلما آتا” سنة 1978 إلى مؤتمر “أستانا” العالمي سنة 2018، و كذا تقاسم التجارب الدولية و الوطنية في مجال تطوير الرعاية الصحية الأولية.
كما يهدف هذا المنتدى إلى تدارس التوجهات الاستراتيجية لتطوير وتنفيذ إصلاح الرعاية الصحية الأولية بالمملكة المغربية، فضلا عن اقتراح خارطة طريق لتطوير الرعاية الصحية الأولية بالمغرب، كجزء من رؤية متكاملة لإصلاح النظام الصحي ببلادنا.
ويرتكز هذا المنتدى حول خمس محاور أساسية، تتعلق أساسا بتنظيم وحكامة منظومة الرعاية الصحية الأولية بالمغرب، وكذا تمويلها، وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص و الشراكة البين-قطاعية و المشاركة الجماعاتية، و تأسيس ممارسة طب الأسرة كخيار استراتيجي لتقريب الخدمات الصحية الأساسية وضمان استمراريتها واستجابتها للحاجيات الصحية للساكنة.
وشارك في هذا المنتدى، الذي انتهى لتوه، أزيد من 450 مشاركا يمثلون مختلف المؤسسات والمنظمات الوطنية و الدولية، ضمنهم فاعلون وممثلون عن المؤسسات الحكومية، و المؤسسة التشريعية و الهيئات المهنية للصحة و الجمعيات العالمة، والنقابات والقطاع الخاص ، وكليات الطب والصيدلة ومعاهد التكوين الصحي، والوكالة الوطنية وصناديق التأمين الصحي، فضلا عن خبراء وطنيين ودوليين في مجال الرعاية الصحية الأولية، وممثلين عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتعد الرعاية الصحية الأولية مدخلا أساسيا للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يطمح إليها المغرب، خصوصا تلك المتعلقة بالصحة، وذلك من خلال الاستجابة للحاجيات الصحية لجميع فئات الساكنة من خلال الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتشجيع على الصحة، وكذا العلاجات التأهيلية في كل مراحل الحياة، فضلا عن المجهودات المبذولة لضمان التقائية السياسات لمواجهة تحديات الصحة العامة المرتبطة بمختلف المحددات الاجتماعية والاقتصادية و البيئية.
المراسل