وزارة التعليم العالي تزف خبرا سارا للطلبة “الفارين” من الحرب في أوكرانيا
زفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خبرا سارا للطلبة المغاربة الفارين من الحرب الروسية على أوكرانيا، التي اندلعت منذ 24 فبراير المنصرم.
في هذا الصدد، كشف مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، محمد الطاهري، أن الوزارة أحدثت منصة خاصة لجرد وإحصاء الطلبة المعنيين وتخصصاتهم في الجامعات الأوكرانية، قصد إدماجهم في نظيراتها في المغرب.
وأكد ذات المتحدث خلال حلوله ضيفا على نشرة الظهيرة على القناة الثانية اليوم الإثنين 7 مارس الجاري، أن “الوزارة ستعمل على تمكين هؤلاء الطلبة من استكمال دراستهم من خلال دمجهم في منظومة التعليم العالي بالمغرب”.
وأضاف محمد الطاهري أنه “ستتم دراسة ملف كل طالب على حدة”، مشيرا إلى أن “الإدماج يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أمرين أساسيين، أولهما مكتسبات هؤلاء الطلبة، وثانيهما توفير ظروف مواتية لاندماجهم قصد تمكينهم من شروط النجاح”.
وعن المعايير المتبعة في دراسة ملفات الطلبة، أكد الطاهيري أن “مصالح الوزارة ستقوم بدراسة المستويات الدراسية للطلبة المعنيين ومسالكهم وقدراتهم اللغوية، ما سيجعلهم يكملون دراستهم بعد الإدماج بكل أريحية ودون مشاكل”.
وفي ذات السياق، كشف مدير التعليم العالي أن المنصة التي أنشأتها الوزارة لتجميع معطيات الطلبة الفارين من الحرب وتسجيلهم، عرفت تسجيل ما يقارب 3900 طالب، 3 آلاف منهم يتوزعون على علوم الصحة، بما فيها الطب وطب الأسنان والصيدلة، وحوالي 500 في الهندسة المعمارية والبيطرة، وما تبقى في حقول معرفية أخرى”.
وأبرز المتحدث نفسه أن المعطيات السالفة الذكر قابلة للتغيير حسب أعداد الطلبة المسجلين في المنصة، مشددا على أن “الهدف الأساسي هو أن يتم دمج هؤلاء الطلبة ورصد مكتسباتهم، وتمكينهم من الاندماج في المجال الذي سيكملون دراستهم فيه دون مشاكل”