تعتزم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إدراج اللغة الأمازيغية بشكل رسمي ضمن مشروع مؤسسات الريادة، وذلك ابتداءً من الموسم الدراسي 2025-2026.
ووفقا لما أورده مصدر مسؤول داخل الوزارة، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار تنزيل التصور الشامل لمشروع الريادة، واستجابة للجدل المتصاعد بشأن غياب لغة رسمية ودستورية عن هذا المشروع التربوي الجديد، الذي يرتقب أن يُكرّس التنوع اللغوي داخل المدرسة المغربية.
وأوضح المصدر ذاته أن فريق الخبرة الوطنية، المكون من مفتشين وأساتذة متخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية، قد قطع أشواطا متقدمة في إعداد الوثائق والموارد البيداغوجية اللازمة، والتي تشمل تخطيط السنة الدراسية، وتدبير الزمن الأسبوعي، والتصميم البيداغوجي للوحدات التعليمية.
وإلى جانب ذلك، يعمل الفريق ذاته، حسب المصدر، على إعداد العدة الضرورية لإدماج الأمازيغية ضمن برامج الدعم التربوي، وفق مقاربة “TARL”، خاصة فيما يتعلق بتحديد التعلمات الأساسية الخاصة بالمادة، وكذا كيفية برمجتها زمنياً ضمن الحيز المخصص لفترة الدعم داخل المؤسسات.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذا العمل يتم في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ويخضع حاليا للمصادقة النهائية، على أن يتم الشروع في تنفيذه بشكل تدريجي ابتداء من الموسم الدراسي الذي ينطلق هذا الأسبوع.
وشدد المصدر المسؤول على أن اللغة الأمازيغية حاضرة في رؤية الوزارة المتعلقة بمشروع مؤسسات الريادة، باعتبارها جزءا من مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البنية التربوية للمؤسسات، ومستوى التأهيل البيداغوجي للأطر، وكذا جاهزية الأدوات والموارد التربوية التي تم إعدادها.
ويذكر أن مشروع “مدارس الريادة”، الذي أعلن عنه خلال فترة الوزير السابق شكيب بنموسى، أثار جدلا واسعا، حيث وُجهت للوزارة انتقادات تتعلق بإقصاء لغة رسمية ودستورية تحظى بعناية ملكية خاصة، في حين طالبت فعاليات أمازيغية بإدماج فعلي وشامل لتمازيغت ضمن البرامج التعليمية المعتمدة داخل هذه المدارس.