تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، أنباء تزعم هدم زاوية الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد الركيبي الكائنة بالقرب من ميناء سيدي إفني من جهة الجنوب، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في صفوف ساكنة المنطقة.
وفي الوقت الذي لم يتبين فيه الكثيرون حقيقة الموضوع، راجت حالة من الاستياء في المنطقة، وسط ادعاءات باستهداف رموز روحية متجذرة في الذاكرة الجماعية لأهل الجنوب.
وفي تقصيها لهذا الأمر، تبين لأكادير 24 أن الزاوية المعنية لم تتعرض لأية عملية هدم أو تخريب، عكس ما روجته الصفحات المذكورة، من خلال نشر صور غير موثوقة وربطها بادعاءات مغلوطة.
وبحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن الأمر يتعلق ببناء عشوائي مهجور لا يمت بصلة لأي معلمة دينية، مشيرة إلى أن البناية موضوع الهدم شيدت في وقت سابق من طرف بعض الصيادين، وتقع في موقع معزول عن أي زاوية أو منشأة دينية.
وأكدت المصادر ذاتها أن البناية كانت تستغل بشكل غير قانوني من قبل بعض المنحرفين، وقد تحولت، بحكم قربها من شاطئ غير مراقب، إلى نقطة يحتمل استخدامها في إيواء مرشحين للهجرة السرية.
وفي المقابل، أكدت المصادر سالفة الذكر أن زاوية سيدي أحمد الركيبي لا تظهر عليها أي آثار للهدم أو التدخل، مشيرة إلى أن “محيط المكان يشهد استقرارا كاملا، ولم تسجل به أي أعمال تمس بنيته أو حرمته”.
واعتبرت المصادر نفسها أن الجهات المروجة لهذه المزاعم تسعى إلى “بث سموم الفتنة وزرع التفرقة بين مكونات القبائل الصحراوية، من خلال استغلال رمزية دينية وتاريخية تحظى بمكانة خاصة لدى ساكنة المنطقة”.