نشطاء يشهرون الحرب على المتسولين

الحرب على المتسولين أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد المتسولين الذين ينتشرون في الشوارع والأزقة وأمام الأسواق وفي المساجد، مطالبين السلطات المختصة بالتدخل من أجل محاربة هذه الظاهرة المؤرقة.

وأطلق رواد الفضاء الأزرق وسم (هاشتاغ) “لا صدقة”، متداولين إياه بعدد من البروفايلات والصفحات الشهيرة، من أجل المطالبة بالتصدي لظاهرة التسول التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

ودعا هؤلاء النشطاء عموم مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم إعطاء المتسولين الصدقة، ومنحها بدلا من ذلك لمن يستحقها، كما طالبوا بتكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة التي تسيء لصورة المملكة وسمعتها.

هذا، واعتبر نشطاء آخرون أن التسول هو ممارسة مربحة تدر على ممتهنيها أرباحا كبيرة بدون أي جهد، وهو ما يفسر تكاثر أعداد المتسولين وتناسلهم بمختلف مدن المملكة.

وانتقد هؤلاء تفشي ممارسات مخلة وغير قانونية في صفوف المتسولين في غياب تدخل حازم لوقف ذلك، من قبيل استغلال الأطفال في التسول واللجوء إلى الغش وادعاء العجز أو المرض من أجل استدرار عطف المواطنين، فضلا عن مضايقة هؤلاء لحد يصل إلى إجبارهم على إعطاء الصدقة دون رضاهم.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الباحث في السياسات الاجتماعية بالمغرب، محمد تاوناتي، أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها السلطات من أجل القضاء على هذه الظاهرة، التي يجرمها القانون، فإن أعداد المتسولين بالبلاد في تزايد مستمر، جراء تفاقم الهجرة من البوادي إلى المدن، وتوالي سنوات الجفاف، والأزمات الاقتصادية والصحية.

وأضاف تاوناتي أن فئات عريضة من المغاربة، ولأسباب متعددة، “طبّعوا مع التسول وأضحى ظاهرة مستساغة بالنسبة لهم”، مبرزا أنه “إذا كانت هناك شرائح من المواطنين قد لجأت إلى مد أيديها للناس، بسبب ضيق ذات اليد، وعدم قدرتها على مجاراة أعباء الحياة، فإن شرائح أخرى جعلت من هذه الظاهرة وسيلة لجمع المال”.

ووفقا الباحث نفسه، فإن اجتثاث آفة التسول بالمغرب تستدعي مضاعفة الجهود وإعادة النظر في جدوى الاستراتيجيات الاجتماعية، من أجل إيجاد حلول جذرية للفقر واستئصال أسبابه.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.