اشتكى مجموعة من المهنيين من تراجع إقبال المواطنين على استهلاك الدواجن، بسبب ارتفاع أسعارها، خاصة بعد تخطيها حاجز 25 درهما في العديد من مناطق المملكة.
وأفاد مهنيو الدجاج بأنهم يعانون منذ فترة من الركود بعدما أحجمت فئة كبيرة من المواطنين عن اقتناء الدجاج الحي بسبب الغلاء المستمر منذ فترة.
وفي سياق متصل، أكد هؤلاء أن “أسعار الدجاج مرتفعة هذه الأيام ونسبة الاستهلاك انخفضت، والمواطن لم يعد قادر على هذه الأثمنة”، مرجعين سبب ارتفاع الأسعار إلى “غلاء الفلوس وقلته”.
ولفت ذات المهنيين إلى أن “القدرة الشرائية للمواطن تضررت، وأغلب المغاربة كانوا في فترة جائحة كوفيد-19 يشترون الدجاج بسعر لا يتجاوز 8 دراهم والآن أصبح يتجاوز 25 درهما”، مضيفين أن “الناس لم تعد قادرة على شراء الدجاج الحي ويفضلون الاقتناء بالتقسيط”.
وأبرز ذات التجار أن “المهنيين يشترون المنتوج بسعر مرتفع ويتضررون في حال عدم استهلاكه”، مردفين أن “المواطن لم يعد يشتري الفروج، بل يلجأ فقط إلى التقسيط لمواجهة الغلاء”، فيما دعوا المسؤولين إلى “إيجاد حل لخفض الأسعار لتعود في متناول المواطن البسيط”.
وكانت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب قد أوضحت أن أسعار منتجات الدواجن تخضع لآليات العرض والطلب، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار يعود بالأساس إلى زيادة الإقبال على منتجات الدواجن نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مؤكدة أن الوسطاء، رغم الدور الفعال الذي يلعبونه بين المنتج والمستهلك، يظلون عاملا رئيسيا في ارتفاع الأسعار.
وشددت الفيدرالية في لقاء مع وزير الفلاحة الإثنين الماضي على أن تجاوز هذه الإشكالية رهين بتشجيع منظومة التجميع وتطوير النظم الإيكولوجية المندمجة، وخفض التكاليف الهامشية، وتشجيع تطوير المجازر الصناعية، وتأهيل الرياشات بتحويلها إلى مجازر قرب لتلبية حاجيات الأسر أو إلى محلات معتمدة لبيع لحوم الدواجن.
