هزت جريمة قتل بشعة، مساء الخميس 9 أكتوبر الجاري، مدينة تازة، بعدما راح ضحيتها طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة، إثر اعتداء دموي نفذه شخص يعاني من اضطرابات عقلية، في واقعة أثارت صدمة عميقة في صفوف الساكنة.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية، فإن الطفل كان في طريق عودته من المدرسة نحو منزل أسرته بأحد أحياء المدينة، قبل أن يباغته المعتدي ويوجه له ضربات عنيفة بواسطة قنينة زجاجية على مستوى الرأس، ما أدى إلى سقوطه على الأرض غارقا في دمائه، ليفارق الحياة في الحين، وسط مشاهد مروّعة هزت مشاعر المارة وسكان الحي.
وفور إشعارها، هرعت المصالح الأمنية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تم تطويق مسرح الجريمة وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد ملابسات ودوافع هذا الفعل الإجرامي، كما جرى توقيف المشتبه فيه وإحالته على الجهات المختصة، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وقد أعادت هذه الجريمة المأساوية تسليط الضوء على ظاهرة تزايد أعداد الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية وعقلية المتجولين في الشوارع دون متابعة طبية أو مراقبة مؤسساتية، وهي مسألة أثارت في السنوات الأخيرة قلقا واسعا لدى المواطنين، خاصة في ظل حوادث مماثلة وقعت في عدد من المدن المغربية.
وأكد عدد من المواطنين أن الخطر لا يكمن فقط في غياب المتابعة الصحية لهؤلاء الأشخاص، بل أيضا في غياب حلول واضحة من الجهات المختصة لإيوائهم أو مراقبتهم، مما يجعل المواطنين، وخصوصا الأطفال، عرضة لاعتداءات غير متوقعة.
التعاليق (0)