دعت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خديجة أروهال، إلى إحداث مندوبية إقليمية للسياحة بإقليم تارودانت، مؤكدة أن هذه الخطوة باتت ضرورية لتعزيز إشعاع الإقليم على المستويين الوطني والدولي.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أفادت النائبة البرلمانية بأن هذا المطلب يأتي في سياق التوجه الوطني نحو تفعيل الجهوية المتقدمة وتعزيز مبدأ تقريب الإدارة من المواطنين، وفي ظل الدور المحوري الذي يلعبه قطاع السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أروهال أن إحداث مندوبية إقليمية بتارودانت من شأنه أن يساهم في تثمين المؤهلات الطبيعية والتراثية والثقافية الغنية التي يزخر بها الإقليم، كما سيسمح بتنسيق أفضل بين مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، ودعم الاستثمار السياحي بشكل يضمن خلق فرص شغل وتنمية مستدامة.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن عدم توفر هذا الإقليم على مندوبية إقليمية للسياحة يثير تساؤلات حول مدى الالتزام بمبدأ العدالة المجالية، خاصة أن إقليم تارودانت يعد من أكبر الأقاليم على المستوى الوطني، إذ يصل عدد جماعاته إلى 89 جماعة تحوم حول مدينة تارودانت كعاصمة إدارية تضم مختلف الإدارات العمومية، كما أنه وجهة سياحية متميزة تزخر بمؤهلات طبيعية هائلة ومآثر تاريخية ومعالم ثقافية تجعل منه قبلة ملائمة للسياحة الوطنية والدولية.
وأكدت أروهال على ضرورة تعزيز الحضور المؤسساتي لقطاع السياحة بالإقليم، لاسيما في ظل التحديات والفرص التي تواجه المملكة مع اقتراب استضافة تظاهرات رياضية عالمية كبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 لكرة القدم، وهي المواعيد التي تتطلب الرفع من جاهزية الوجهات السياحية الوطنية، وتقوية بنياتها التحتية، وتأطير الفاعلين المحليين في المجال لضمان استغلال أمثل للإمكانات المتاحة.
وتبعا لذلك، دعت عضو فريق التقدم والاشتراكية وزارة السياحة إلى توضيح الأسباب التي حالت دون إحداث مندوبية إقليمية للسياحة بتارودانت، فيما طالبتها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا النقص، بما يتماشى مع الطموحات الوطنية لتطوير القطاع السياحي وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة أمام هذا الإقليم الواعد.
التعاليق (0)