يشهد المركز الاستشفائي الجامعي بأكادير خلال الأيام الأخيرة دينامية غير مسبوقة، استعدادا لافتتاحه الرسمي أمام العموم خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من الأشغال المكثفة والتجهيزات التقنية واللوجستيكية التي همت مختلف المرافق الصحية والإدارية، في أفق انطلاق مرحلة جديدة من الخدمات الطبية المتقدمة بالجهة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المصالح المعنية تسابق الزمن لتوفير جميع الموارد البشرية والمعدات الطبية اللازمة، من أطر طبية وتمريضية وتقنية، فضلا عن شركات المناولة والاستقبال والنظافة، وذلك حتى يكون المستشفى جاهزا لاستقبال المرضى في أفضل الظروف الممكنة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المستشفى سيحمل اسم “المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس”، وسيفتتح رسميا تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة، وذلك في إطار توجيهات سامية من الملك محمد السادس، الذي يولي أهمية خاصة لتعزيز البنية الصحية في مختلف جهات المملكة.
وفي هذا الإطار، حلت اليوم الإثنين 3 نونبر 2025 لجنة رفيعة المستوى بالموقع للوقوف على آخر الترتيبات، ومتابعة التفاصيل النهائية قبل إعطاء الضوء الأخضر للافتتاح الرسمي.
وبلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز هذا الصرح الطبي أزيد من 2.9 مليار درهم، موزعة بين 1.24 مليار درهم لأشغال البناء، و1.7 مليار درهم للتجهيزات التقنية والطبية، بطاقة استيعابية تصل إلى 867 سريرا.
ومن المرتقب أن يشكل افتتاح هذا المركز نقلة نوعية في المنظومة الصحية بجهة سوس ماسة، من خلال تخفيف الضغط عن المستشفيات الإقليمية، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتطوير التكوين الطبي الجامعي، بما يعزز موقع أكادير كمحور طبي جهوي يخدم ساكنة الجنوب المغربي.


التعاليق (0)