ينتظر أهالي الفقيدة ابتسام وزملاؤها وأصدقاؤها في العمل كما عموم الرأي العام الوطني أن تفرج وزارة الصحة عن نتائج التحقيق الذي أعلنت فتحه لتحديد ظروف وملابسات وفاة الشابة المذكورة بعد تلقيها جرعة من لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي بمدينة مراكش.
ويأتي ذلك بعد مرور حوالي أسبوع على حلول لجنة خاصة بالمدينة الحمراء، بتعليمات من وزارة الصحة، من أجل مباشرة تحقيق خاص في وفاة ابتسام، وهو الأمر الذي ينتظر كثيرون، خاصة والدي الضحية، ما سيسفر عنه من نتائج.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بلاغ صادر بهذا الشأن أنها توصلت بخبر وفاة الشابة ابتسام، البالغة من العمر 33 سنة، بالمركب الثقافي باب إغلي بمدينة مراكش، بعد تلقيها جرعة لقاح جونسون، يوم الإثنين 26 يوليوز 2021، إلى جانب حالة الإغماء التي طالت زميلة لها، مؤكدة أنها باشرت فور ذلك تحقيقاتها في النازلة، وأوفدت لجنة إلى مراكش لإجراء تحقيق طبي والبحث في ظروف وملابسات هذا الحادث.
وأكدت الوزارة أن “منظومة اليقظة الدوائية الخاصة بتتبع اللقاحات، ومنذ انطلاق عملية التلقيح الوطنية، تحرص حرصا شديدا على تتبع أي آثار جانبية أو حوادث صحية تزامنت مع عملية التلقيح”.
هذا، وشددت الوزارة على أنها ستنشر نتائج التحقيقات في هذا الحادث الذي وصفته بـ “المؤسف” بعد انتهاء عمل اللجنة، دون ربط ذلك بتاريخ محدد.
هذا، ويطالب أهالي الضحية بعد مرور حوالي أسبوع على الواقعة بإماطة اللثام عن النتائج المتوصل إليها، وتحديد ما إن كان سبب الوفاة مرتبطا بالتلقيح، أو بالإهمال الطبي الذي لحق ابتسام عندما كانت تحتضر في المركب، وفق شهادات من كانوا معها بعين المكان.
يذكر أن المغرب كان قد توصل بشحنات من لقاح جونسون آند جونسون، في إطار برنامج كوفاكس الذي ترعاه الأمم المتحدة، وهو ما باشرت على إثره وزارة الصحة، ابتداء من يوم الأحد 25 يوليوز 2021، عملية تلقيح المواطنات والمواطنين خاصة منهم العاملين في الصفوف الأمامية في مجال السياحة، بكل من الدار البيضاء، مراكش وأكادير.