مشروع ضخم يربط الشمال بالجنوب… أطول جسر في المغرب يرى النور فوق وادي الساقية الحمراء

أخبار وطنية

تتسارع وتيرة الأشغال في واحد من أضخم المشاريع الهندسية بالمملكة المغربية، حيث يجري تشييد أطول جسر في البلاد على وادي الساقية الحمراء، ضمن الأوراش المهيكلة التي يتضمنها النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وتقدر الكلفة الإجمالية للمشروع بـ1,38 مليار درهم، على أن يستكمل العمل به في يوليوز 2027، فيما يمتد الجسر على مسافة تناهز كيلومترا ونصف، ما يجعله تحفة هندسية تعزز الربط الطرقي بين شمال المملكة وجنوبها، وتواكب الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة.

ولضمان احترام الآجال المحددة، اختارت إدارة المشروع اعتماد نظام العمل الليلي كخيار استراتيجي لتسريع وتيرة الإنجاز، والحفاظ على نسق الأشغال بوتيرة منتظمة دون انقطاع.

وفي هذا السياق، كشف محمد بلفرحونية، رئيس قسم تهيئة أشغال بناء الجسر، أن الورش يشتغل وفق نظام المداومات الليلية، من خلال ثلاث فرق تتناوب على العمل ليلا ونهارا.

وأكد بلفرحونية أن الورش يوفر ظروف عمل آمنة ومريحة، بفضل الإنارة القوية المنتشرة في كل أرجائه، إضافة إلى مولدات كهربائية تتيح رؤية واضحة للعاملين رغم ظلام الليل، مشيدا بروح الانضباط والدقة التقنية التي تميز عمل الطواقم في ظل ظروف مناخية متقلبة على ضفاف وادي الساقية الحمراء.

ويشكل هذا المشروع العملاق خطوة استراتيجية في مسار تحديث البنية التحتية الوطنية، ويترجم رؤية تنموية تسعى إلى جعل الأقاليم الجنوبية قطبا تنمويا متكاملا، إذ ينظر إليه كرمز جديد لطموح المغرب في تعزيز التكامل الترابي، وتحقيق ربط متطور بين الشمال والجنوب عبر بنية تحتية عصرية ومتطورة.