من المرتقب أن يمثل اليوم الثلاثاء 28 نونبر الجاري، أمام غرفة التحقيق بابتدائية الجديدة، محامي مزيف يتابع فيما أصبح يعرف بـ”قضية محامي قضاء الأسرة”.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن قاضي التحقيق بابتدائية الجديدة أمر بإيداع المتهم، وهو شخص في عقده الرابع، من ذوي السوابق في النصب والاحتيال، السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة بتهمة انتحال صفة محام.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى الأسبوع المنصرم، عندما توجه “المحامي المزيف”، والذي ينحدر من مدينة الدار البيضاء، إلى مكتب الضبط بقسم قضاء الأسرة، راغبا في إنجاز بعض الإجراءات بشكل تدليسي، في إطار عملية نصب واحتيال على بعض “موكليه”.
وأوضحت ذات المصادر أن تصرفات المعني بالأمر وجهله ببعض المساطر المتبعة ولد الشكوك لدى المسؤولة عن المصلحة المذكورة، وهو ما جعلها تسارع إلى مكتب وكيل الملك، بعد طمأنة “المحامي” إلى أنها ستقوم بالمتعين، وستعود إليه حالا.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد انتقلت ممثلة النيابة العامة إلى مكتب الضبط حيث كان يتواجد “المحامي المزيف”، وحاصرته بأسئلة عن مهنة المحاماة، تعذر عليه الإجابة عنها، ما جعل أمره يفتضح، ليتم إيقافه على الفور، وتسليمه إلى عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة، الذين انتقلوا، بعد إشعارهم، إلى المحكمة.
وبعد وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، وإخضاعه للبحث، تبين أن المعني بالأمر من ذوي السوابق العدلية في النصب والاحتيال وانتحال صفة “محام”، وهو الأمر الذي سبق وقضى على إثره عقوبة سالبة للحرية، ومن تم أحالته الضابطة القضائية على النيابة العامة المختصة، والتي أحالته بدورها على قاضي التحقيق الجنحي الذي أمر، بعد الاستماع إليه، بإيداعه السجن في انتظار انطلاق جلسات محاكمته.