انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة منشورات تدعي أن إسبانيا استوردت ما يقارب مليون طن من الدجاج المغربي، الأمر الذي أثار نقاشا واسعا وخلق حالة من التشويش.
وفي تحريه حقيقة هذا الموضوع، أكد موقع Maldita.es الإسباني المختص في التحقق من الأخبار الكاذبة أن الرواية المتداولة لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أنه لا توجد أي واردات من الدجاج المغربي نحو السوق الإسبانية خلال عام 2025.
ونقل الموقع عن منصة “DataComex” التابعة لسكرتارية الدولة للتجارة في إسبانيا، أن واردات البلاد من لحوم الدواجن القادمة من المغرب خلال سنة 2024 اقتصرت فقط على عمليتي استيراد محدودتين خلال شهري فبراير وأبريل، وبكمية إجمالية بلغت 10.356 كيلوغراما فقط، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بـ”مليون طن” الذي روجته منشورات مضللة على منصات مثل X وTikTok.
وأكد ذات المصدر نقلا عن مصلحة الجمارك في وكالة الضرائب الإسبانية (AEAT) أن تلك الشحنات الصغيرة كانت الواردات الوحيدة المسجلة من هذا النوع، وأن سجلات عام 2025 ـ بما فيها أشهر غشت وشتنبر وأكتوبر ـ لم تتضمن أي عملية استيراد لدواجن مغربية.
أما الرقم الضخم الذي تداولته بعض الصفحات، فقد سجل الموقع أنه يخص في الحقيقة إنتاج إسبانيا المحلي من لحوم الدواجن، والذي بلغ نحو 1,8 مليون طن خلال سنة 2024، ولا علاقة له بالمملكة المغربية أو بالواردات.
وخلص موقع Maldita.es إلى أن هذه الادعاءات ليست سوى جزء من موجة أوسع من المعلومات المضللة التي تزامنت مع التدابير الصحية التي اتخذتها السلطات للحد من انتشار إنفلونزا الطيور، مشددا على أن الوقائع الرسمية لا تعزز إطلاقا فكرة تدفق كميات كبيرة من الدجاج المغربي نحو الأسواق الإسبانية.
