كشفت شركة Spate، المتخصصة في بيانات شبكة الأنترنت، بأن معدل الأشخاص الذين أجروا بحوثا حول تساقط الشعر في محرك البحث Google ارتفع بنسبة 8% منذ ظهور جائحة كورونا أواخر العام 2019.
وأوضحت ذات الشركة أن عددا من مستعملي الأنترنت حاولوا فهم طبيعة العلاقة بين الإصابة بفيروس كورونا وتساقط الشعر، وهو ما جعل كثيرين منهم يشككون في كون تساقط الشعر واحدا من أعراض ما بعد الإصابة بالفيروس التاجي.
وتعليقا على هذا الموضوع، أفاد عالم الشعر غيورجي أبراموف، في حوار جمعه بوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” بأن فيروس كورونا مرتبط بشكل غير مباشر بمشكلة تساقط الشعر، مضيفا أن ذلك لا ينجم عن الفيروس نفسه، بل عن القلق والضغط النفسي الذي يعيشه المصاب.
وأكد ذات الخبير بأن فيروس كورونا قد يكون ذا صلة بنوعين من تساقط الشعر، حيث يسمى الأول ب “تيلوغن إفلوفيوم”، وهو مرتبط بتساقط الشعر لمدة قد تمتد حتى ستة أشهر قبل أن يعاود النمو مجددا، في حين أن النوع الثاني من التساقط يسمى داء الثعلبة، وهو ينجم عن مهاجمة الجهاز المناعي بصيلات الشعر، الأمر الذي يظهر من خلال انتشار رقعة خالية من الشعر على فروة الرأس أو اللحية.
وحسب أبراموف، فإن تساقط الشعر قد يظهر حتى لدى غير المصابين بفيروس كوفيد-19، وذلك بسبب التغيرات في أنماط الحياة الناجمة عن الوباء، خاصة في حال لجوء الدول إلى فرض حجر صحي وتقييد حرية المواطنين، كما حدث في أحيان كثيرة.
وأكد ذات المتحدث أن التغيرات المجتمعية المرافقة لموجات الفيروس التي تكتسح عددا من البلدان بين الفينة والأخرى، تسبب مجموعة من الآثار النفسية غير المرغوب فيها، بما فيها القلق واضطرابات النوم، وهو ما قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
هذا، وتعتبر الأسباب السالفة الذكر كفيلة بأن يرى أثرها ليس فقط على الشعر، بل أيضا على البشرة وأعضاء أخرى من الجسم حسب أبراموف.