شهدت طرق المدن المغربية أسبوعًا داميًا، حيث لقي 24 شخصًا مصرعهم وأصيب 2813 آخرون بجروح في حوادث سير، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 31 غشت. هذه الأرقام المفزعة، التي أعلنت عنها المديرية العامة للأمن الوطني، تُسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه المأساة المستمرة.
الأسباب الرئيسية للحوادث: سلوكيات متهورة على الطريق
كشف بلاغ المديرية أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث تتلخص في مجموعة من السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها السائقون والمشاة على حد سواء. وتأتي في مقدمة الأسباب:
عدم انتباه السائقين: يُعد السبب الأول في وقوع هذه الحوادث، مما يؤكد على أهمية التركيز الكامل أثناء القيادة.
عدم احترام حق الأسبقية: يترتب عليه الكثير من التصادمات، خاصة عند التقاطعات.
السرعة المفرطة: تزيد من خطورة الحوادث وتجعل نتائجها كارثية.
عدم انتباه الراجلين: دورهم لا يقل أهمية في الحفاظ على السلامة، وتجاهلهم لقواعد المرور يعرضهم للخطر.
عدم ترك مسافة الأمان: يؤدي إلى حوادث الاصطدام الخلفي، خاصة في ظروف الزحام.
السياقة في حالة سكر والتجاوز المعيب: سلوكيات خطيرة وغير مسؤولة تضع حياة الجميع في خطر.
جهود المراقبة والعقوبات: 45 ألف مخالفة في أسبوع
في محاولة للحد من هذه الحوادث، كثفت مصالح الأمن عمليات المراقبة، ونتج عنها تسجيل 45 ألفًا و775 مخالفة في أسبوع واحد فقط. وقد تم تحرير 6144 محضرًا وإحالتها على النيابة العامة، بالإضافة إلى استخلاص 39631 غرامة صلحية بلغت قيمتها الإجمالية 8 ملايين و623 ألفًا و550 درهمًا.
كما شملت الإجراءات سحب 6144 وثيقة، ووضع 4811 مركبة في المحجز البلدي، وتوقيف 400 مركبة أخرى. هذه الأرقام تُظهر حجم الجهود المبذولة لفرض الانضباط على الطريق، ولكنها في الوقت نفسه تعكس حجم الاستهتار بقوانين السير من قبل فئة كبيرة من السائقين والمشاة.
التعاليق (0)