شهدت محافظة الشنان بمنطقة حائل في المملكة العربية السعودية فاجعة مروّعة هزّت المجتمع السعودي بأكمله. حيث لقي سطام فيحان الكتفاء الشمري وسبعة من أبنائه حتفهم في حادث سير مأساوي انتهى باحتراق سيارتهم بالكامل. هذا الحادث الأليم أثار موجة من الحزن والتعاطف، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل مؤثرة تتعلق بالضحايا.
و بحسب مصادر إعلامية، فقد وقعت الكارثة مساء أمس الأول عندما اصطدمت سيارة عائلة الشمري بسياج على طريق بالقرب من محافظة الشنان. أدى هذا الاصطدام إلى اشتعال النيران في المركبة بسرعة، مما أسفر عن وفاة جميع الركاب على الفور. سرعة انتشار الحريق لم تترك أي فرصة للنجاة، ما جعل الحادث أكثر إيلاماً.
هذا، و فور انتشار الخبر، تحولّت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لتقديم التعازي والدعاء للضحايا. تصدر اسم سطام الشمري وأبنائه محركات البحث، وتناقل المغردون قصصاً عن الراحل وأسرته. عبّر الكثيرون عن صدمتهم وحزنهم العميق إزاء هذه الخسارة الفادحة، واصفين الواقعة بأنها فاجعة إنسانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
و مما زاد من ألم الفاجعة هو اكتشاف منشور كان قد كتبه الراحل سطام الشمري قبل أيام قليلة من وفاته. بدا المنشور وكأنه وصية وداع، حيث كتب فيها: “الوصية الأولى والأخيرة حين وفاتي لا تحرموني من الدعوات.. سامحوني جميعكم.. فالدنيا أصبحت مخيفة.. حللوني فالموت لا يستأذن أحد”. هذه الكلمات المؤثرة أضفت بعداً إنسانياً عميقاً على الحادث، ولامست قلوب الآلاف، مما جعل قصة وفاة عائلة الشمري واحدة من أكثر القصص حزناً وتأثيراً في الآونة الأخيرة.