لماذا يُسمّى «الشان 2024» وهو يُقام في غشت 2025؟

أكادير الرياضي

يطرح كثيرون سؤالًا مشروعًا: إذا كانت بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين ستُجرى في غشت 2025، فلماذا تُعرَف رسميًا باسم «الشان 2024»؟ الجواب المختصر: لأن الاسم يُثبَّت لأسبابٍ تنظيمية وتجارية واتصالية منذ اعتماد الدورة، ويستمر حتى لو تغيّر الموعد لاحقًا.

كان المخطط أن تُنظَّم البطولة في 2024، ثم جرى ترحيلها مبدئيًا إلى 1–28 فبراير 2025 لدى الدول الثلاث: كينيا وتنزانيا وأوغندا، قبل أن يُعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في 14 يناير 2025 تأجيلها إلى غشت 2025 مع الإبقاء على التسمية «CHAN 2024». ويعني ذلك أن أول صافرة كانت في 2 غشت 2025 بدار السلام، بحسب الجدول الرسمي المنشور لاحقًا. هذه التغييرات فُسِّرَت برغبة المنظِّمين في منح وقتٍ إضافي للتجهيز وتخفيف ازدحام الروزنامة، مع الحفاظ على العلامة المعتمدة للبطولة.

الإبقاء على الاسم رغم تعديل التاريخ ليس استثناءً إفريقيًا؛ بل قاعدة متكررة في الرياضة العالمية. بطولة أوروبا «يورو 2020» لُعبت في صيف 2021 مع الحفاظ على الاسم لأسباب العلامة والحقوق، وأولمبياد طوكيو 2020 أُقيم في صيف 2021 مع تثبيت الشعار والتسمية نفسيهما، فيما حُمِلت كأس الأمم الإفريقية «أفكون 2023» إلى يناير–فبراير 2024 واحتفظت باسمها لأغراض الرعاية والاتصال. المغزى واحد: تثبيت التسمية يضمن الاتساق في العقود، والرعاية، والمواد الترويجية، والتغطيات، حتى عندما تفرض الوقائع تعديل الروزنامة.

«الشان 2024» هو الاسم الرسمي للدورة، بينما التاريخ قابل للتعديل بفعل اعتبارات تنظيمية وزمنية. وحين تنطلق المباريات في غشت 2025 عبر الاستضافة الثلاثية في كينيا وتنزانيا وأوغندا، فذلك لا يعني خطأً في التسمية، بل تطبيقًا لعرفٍ معمولٍ به دوليًا يوازن بين مرونة الجدولة وثبات الهوية الاتصالية للبطولة.