أكادير24 | Agadir24/ وكالات
بدأ موسم الزكام والإنفلونزا رسمياً، ويعتبر من الشائع أن يتعرض البالغون، في المتوسط، لهذه الأمراض من مرتين إلى أربع مرات في السنة.
يشهد العديد من الأشخاص تفاقماً في أعراض الزكام وآلام العضلات والتهاب الحلق خاصة بعد غروب الشمس، وكشف الخبراء الآن عن السبب وراء ذلك.
ويشير الخبراء إلى أن هناك عدة أسباب لهذا التفاقم، ولكن الإجابة الرئيسية تكمن في إيقاع الساعة البيولوجية الداخلية للجسم.
تمت برمجة معظم وظائف الجسم للعمل بكفاءة في أوقات محددة من اليوم، وللراحة في أوقات أخرى.
على سبيل المثال، عندما يغيب الشمس ويقترب وقت النوم، يتم إفراز كمية أقل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتتباطأ عمليات الهضم.
ويرتبط ذلك بتنشيط بعض الخلايا المناعية التي تمثل جزءًا من نظام الدفاع الطبيعي للجسم. تلك الخلايا مصممة لمطاردة وتدمير الفيروسات والجراثيم، وهذا التفاعل يؤدي إلى التهاب، وهو آلية تطورية تساعد على التخلص من الجراثيم وفي الوقت نفسه تسبب أعراض البرد.
يوضح الدكتور دييغو هيجانو، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، أن “الخلايا المناعية قد تسبب التهيج والتورم، مما يؤدي في النهاية إلى تفاقم أعراض الجهاز التنفسي خلال الليل”.
تقليل مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في الجسم يمكن أن يزيد من شدة الأعراض، حيث يساهم هذا الهرمون في تهدئة الالتهاب بشكل فعال.
كما يلقي الخبراء الضوء على عامل آخر مهم، وهو أن أعراض السعال والبرد تتفاقم عند الاستلقاء، حيث يتراكم المخاط في الجزء الخلفي من الحلق، مما يعرف بالتنقيط الأنفي الخلفي.
يقترح الأطباء النصائح التالية للحصول على نوم هادئ خلال فترة المرض: شرب الكثير من السوائل لتخفيف المخاط، استخدام رذاذ الأنف الملحي لإزالة السوائل اللزجة، واستخدام أقراص السعال بنكهة المنثول أو بخاخات للحلق للمساعدة في التغلب على الدغدغة المزعجة.
التعاليق (0)