أشعل النجم المغربي المتألق، ياسر زابيري، حماس الجماهير وأثار فضولهم بلفتة مؤثرة وعميقة بعد تسجيله الهدف الافتتاحي في المباراة النهائية لكأس العالم أمام المنتخب الأرجنتيني.
فبدلاً من احتفال تقليدي، قام زابيري بإخراج واقي قدميه من جواربه وتقبيله بحرارة، في مشهد وصفه المشجعون بـ “قبلة المونديال” التي أظهرت جانباً إنسانياً آسراً للاعب.
هذا التصرف الفريد لم يمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تدافعت التساؤلات حول محتوى الواقي وما كتب عليه أو طبع عليه ليحظى بهذه الأهمية العاطفية.
“العائلة هي كل شيء”: النقش والوجوه على واقي القدم
تكشف الصور الملتقطة للواقي بوضوح عن عبارة مؤثرة باللغة الإنجليزية: “Family Is Everything” (العائلة هي كل شيء). لم تكتفِ الرسالة النصية بذلك، بل تضمنت أربع صور شخصية لأفراد عائلة اللاعب، تجسد روابطه القوية بأسرته:
صورة تجمعه بوالديه.
صورة مع جده.
صورة لجده وجدته (من جهة الأب أو الأم).
صورة لأختيه في مدينة باريس، تظهر خلفهما معالم برج إيفل الشهير.
لغز “الزوجة/الخطيبة”: غياب صورته وإيضاح زابيري
أثار المشهد أيضاً ملاحظة هامة تمثلت في غياب أي صورة لخطيبة اللاعب أو صديقته، وهي الشخصية التي أشار إليها زابيري في تصريحاته اللاحقة بعد المباراة. ففي البداية، أهدى النجم اللقب إلى “زوجته”، قبل أن يعود ويوضح في لقاء مع الصحفية سناء رحيمي أنه غير متزوج، بل هو في مرحلة خطوبة، مشيراً إلى أنه “سيدخل القفص الذهبي قريباً” دون تحديد موعد دقيق.
الذهب العالمي والامتنان العائلي
هذه اللقطة المفعمة بالمشاعر لم تكن مجرد احتفال عابر، بل كانت رسالة وفاء وامتنان قوية من النجم المغربي ياسر زابيري إلى عائلته. فقد أكد اللاعب أن دعمهم كان “العامل الأهم” في مسيرته الكروية التي توجت بأغلى الألقاب العالمية.
إن “قبلة المونديال” لم تظهر فقط موهبة اللاعب، بل كشفت عن تعلق عميق بأفراد أسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة، ليؤكد أن النجاح الحقيقي يرتكز على دعائم الحب والوفاء العائلي.


التعاليق (0)