تحولت الأزقة المجاورة لسوق الأحد، أحد أكبر الأسواق التجارية في مدينة أكادير، إلى مرابد عشوائية للسيارات، ما خلف استياء عارما في أوساط الساكنة التي تعاني من فوضى مرورية خانقة وصخب لا ينتهي.
وتزايدت شكاوى السكان في الآونة الأخيرة، بعدما أصبحت هذه الأزقة تعج بالعربات المركونة بشكل غير قانوني، مما أعاق حركة القاطنين الذين أكدوا أنهم لا يتمكنون من ركن سياراتهم أمام منازلهم، ناهيك عن صعوبة الولوج إلى بيوتهم بسبب توقف العربات بشكل ملاصق للأبواب.
وأفاد هؤلاء بأنهم يضطرون أحيانا للانتظار طويلا حتى يتمكنوا من الدخول إلى الأزقة التي يقطنون بها أو الخروج منها، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على راحتهم واستقرارهم، معبرين عن سخطهم مما وصفوه بـ”الاحتلال العشوائي” للفضاءات العامة.
وتسبب هذا الوضع المتفاقم في اندلاع مشاحنات متكررة بين الساكنة وأصحاب السيارات الذين يركنون مركباتهم دون مراعاة لحقوق الآخرين، في حين نبه بعض المواطنين إلى أن هذه السلوكيات تنذر بارتفاع منسوب التوتر والاحتقان إذا استمر الوضع على ما هو عليه دون تدخل من الجهات المعنية.
ويعد سوق الأحد من أبرز معالم أكادير التجارية، حيث يستقطب يوميا الآلاف من الزوار من داخل المدينة وخارجها، ما يجعل الضغط المروري حوله كبيرا ومتواصلا، في حين تظل البنية التحتية المحيطة بالفضاء التجاري عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من المركبات، مما يفاقم من مشكل الاكتظاظ ويزيد من معاناة الساكنة.
وفي ظل هذه الظروف، يطالب المتضررون الجهات الوصية بالتدخل الفوري لوضع حد للفوضى وتنظيم عملية الوقوف بمحيط المركب ومنع امتدادها إلى الأحياء السكنية المجاورة، مشددين على أن الحفاظ على النظام العام يعد ضرورة ملحة لضمان الأمن والاستقرار.
التعاليق (0)