مجتمع

فعاليات أمازيغية تطالب بالمساواة اللغوية في انتخابات 2026

طالبت فعاليات أمازيغية بملاءمة المنظومة الانتخابية لاستحقاقات 2026 مع مقتضيات الدستور والقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

وفي هذا السياق، وجهت “أكراو من أجل الأمازيغية” مذكرة إلى وزير الداخلية ورؤساء الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين والأمناء العامين والكتاب الأولين للأحزاب السياسية المغربية، وذلك في إطار تفاعلها مع المشاورات التي أطلقتها وزارة الداخلية استعدادا لاستحقاقات 2026.

وأفادت الهيئة ذاتها بأن هذه المذكرة “تهدف إلى ضمان المساواة اللغوية بين جميع المواطنين في الولوج للعملية الانتخابية، وتحويل المقتضيات الدستورية إلى ترتيبات عملية وملموسة تعزز نزاهة الانتخابات، ومشاركة جميع فئات المجتمع، والشعور بالانتماء والمواطنة الكاملة”.

وورد ضمن المذكرة أن الاستحقاقات السابقة أظهرت بعض العوائق اللغوية في المشاركة، من بينها “غياب الأمازيغية في الوثائق الرسمية للاقتراع”، و”ضعف حضور الأمازيغية في الحملات الإعلامية الرسمية والتوعوية”، و”صعوبة التواصل مع أعضاء مكاتب التصويت بالأمازيغية في العديد من المناطق”.

ومن أجل تفادي الوقوع في هذه العوائق، اقترحت “أكراو” اعتماد ثنائية اللغة في الوثائق الرسمية من خلال اعتماد اللغة الأمازيغية بحرف “تيفيناغ” إلى جانب العربية في جميع الوثائق الانتخابية والبوابات الرقمية عبر تطوير واجهات ثنائية اللغة لتسهيل التسجيل والشكايات، مع إمكانية إضافة واجهات صوتية مبسطة بالأمازيغية.

وإلى جانب ذلك، دعت المذكرة إلى تحقيق الإنصاف الإعلامي عبر تخصيص نسبة زمنية محددة للبث بالأمازيغية في القنوات العمومية خلال الحملات الانتخابية، وربط الدعم العمومي بالإدماج اللغوي من خلال تخصيص جزء من الدعم العمومي للأحزاب بناء على مدى احترامها لمعايير الإدماج اللغوي في برامجها الدعائية.

وفي ذات السياق، شددت “أكراو من أجل الأمازيغية” على ضرورة التكوين اللغوي لأعضاء مكاتب التصويت، من خلال اشتراط وجود عضو ملم بالأمازيغية في كل مكتب تصويت، وتسهيل الطعون والشكايات بتمكين المواطنين من تقديمها بالأمازيغية، مع توفير ترجمة ومعالجة فعالة.

ومن جهة أخرى، اقترحت المذكرة وضع ميثاق شرف لغوي بين وزارة الداخلية والأحزاب والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لضمان الاحترام المتبادل للغتين الرسميتين في العملية الانتخابية، ووضع مؤشرات واضحة للقياس، مثل نسبة الوثائق المترجمة، وعدد الشكايات بالأمازيغية، وزمن البث الإعلامي لضمان متابعة التطبيق.

وخلصت الهيئة الأمازيغية إلى التأكيد على أنها تسعى، من خلال هذه المذكرة، إلى تعزيز مصداقية الانتخابات ونزاهتها، وضمان مشاركة أوسع لجميع فئات المواطنين، وترسيخ شعور الوطنية والانتماء عبر المساواة اللغوية.