تفاجأت ساكنة جماعة أيت تكلا بإقليم أزيلال، باختفاء مياه منابع شلالات أوزود، في مشهد غير مألوف طرح تساؤلات واسعة حول الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة وانعكاساتها البيئية والسياحية.
وجرى تسجيل هذه الظاهرة يوم الجمعة 19 دجنبر 2025، علما أن مؤشرات الاجتفاف بدأت في الظهور قبل ذلك بيوم واحد، حيث سجل تراجع كبير في صبيب المياه على مستوى العيون المغذية للشلالات.
وذكرت مصادر محلية أن المياه تتشكل في الوقت الحالي على مستوى عينين صغيرتين فقط من مجموع العيون التي كانت تشكل المورد الأساسي لتدفق المياه، ما أثار دهشة الساكنة والفاعلين المحليين.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذا التغير المفاجئ لم يسجل بهذا الشكل خلال العقود الأخيرة، خاصة وأن شلالات أوزود تعرف بصبيبها المائي شبه الدائم، حتى خلال فترات الجفاف النسبي.
ويطرح هذا الوضع العديد من الفرضيات حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في منسوب المياه، حيث يتم تداول العديد من الأسباب المحتملة، بينها ما هو بيئي وما هو ناتج عن عوامل بشرية.
وفي تفاعلها مع المعطيات المتداولة، أوفدت عمالة إقليم أزيلال لجنة مختلطة تضم ممثلين عن السلطات الإقليمية والمصالح التقنية المختصة، للقيام بمعاينة ميدانية للمنطقة والوقوف على حقيقة الوضع، كما تم فتح تحقيق شامل لتحديد الأسباب المحتملة لهذا التغير المفاجئ في منابع المياه واتخاذ الإجراءات المناسبة.
ويبقى مستقبل شلالات أوزود رهينا بهذا التغير المفاجئ في منابع المياه، وهو ما قد تكون له تداعيات كبيرة على البيئة والسياحة في المنطقة، خاصة أن هذه الشلالات تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، وتعتمد بشكل كبير على تدفق المياه لضمان استدامة الحياة النباتية والحيوانية المحيطة بها، بالإضافة إلى الحفاظ على جاذبيتها السياحية.
