تعيش عدد من الأسر القاطنة بحي “أخضار” بمدينة تارودانت على وقع خوف متزايد بعد ظهور تصدعات وتشققات مقلقة في أحد المنازل القديمة المهددة بالانهيار.
وأكد السكان أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، خصوصا مع اهتراء البنية التحتية التقليدية للحي وغياب أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة.
وأفاد عدد من القاطنين بأنهم يلاحظون توسع الشقوق في المنزل المذكور بشكل يثير الذعر، مشيرين إلى أن أي هزة أرضية أو تساقطات مطرية قد تكون كافية لوقوع الانهيار في أي لحظة.
ودفع هذا الوضع الساكنة إلى دق ناقوس الخطر، مطالبة السلطات المحلية بالتدخل لإجراء معاينة تقنية واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الأرواح.
وتأتي هذه المخاوف في سياق ما زال فيه الرأي العام متأثرا بفاجعة فاس، حيث خلف انهيار بنايتين في حي بنسودة وفاة 22 شخصا وإصابة 16 آخرين، ما أعاد إلى الواجهة ملف المباني الآيلة للسقوط في مدن عدة.
ويخشى سكان درب “أخضار” من تكرار السيناريو ذاته، خاصة مع ضيق الأزقة العتيقة، ما قد يعقد عمليات الإنقاذ ويزيد من جسامة الأضرار في حال وقوع انهيار مفاجئ.
ويطالب الأهالي بإطلاق حملة جرد وإصلاح للمباني المتداعية داخل مدينة تارودانت، وتعزيز الرقابة على المنازل المهجورة، والعمل على إيجاد حلول عملية تحفظ سلامة المواطنين، تفاديا لمآس يمكن تجنبها بتدخل استباقي.
