غياب شروط العيش الكريم يخرج ساكنة 11 دوارا للاحتجاج

خرج العشرات من سكان جماعة أيت عباس بإقليم أزيلال، صباح اليوم الثلاثاء 9 شتنبر الجاري، في مسيرة احتجاجية نحو مقر العمالة، مرددين شعارات تندد بما وصفوه بـ”التهميش الممنهج” الذي يطال أحد عشر دوارا بالمنطقة، فيما طالبوا بتدخل عاجل من السلطات لتوفير أبسط شروط العيش الكريم.

المحتجون، وفق ما أكدته مصادر محلية، ركزوا في مطالبهم على قطاع التعليم، حيث دعوا إلى إحداث ملحقة إعدادية بمنطقة أكمير، بما يضمن تقريب المؤسسات التعليمية من أبناء المنطقة والحد من تفاقم الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات اللواتي يجدن صعوبة في متابعة دراستهن بسبب بعد المؤسسات عن الدواوير.

ولم يقتصر المحتجون على ملف التعليم، بل سلطوا الضوء أيضا على الوضع الصحي الهش الذي تعيشه الجماعة، إذ طالبوا بتعيين طبيبة بشكل عاجل في المستوصف المحلي، الذي يعاني بدوره من غياب التجهيزات الأساسية والأطر الصحية، ما يجبر المرضى على التنقل لمسافات طويلة نحو أزيلال لتلقي العلاج، في ظروف تثقل كاهل الأسر وتعرض حياة البعض للخطر.

وإلى جانب ذلك، كما أدرجت المسيرة في لائحة مطالبها ملف البنية التحتية، حيث نادى السكان بضرورة تسخير جرافات لتنقية مجاري وادي لخضر، حماية للأرواح والممتلكات من الفيضانات المتكررة التي تتجدد مع بداية كل موسم شتاء، وتشكل تهديداً دائماً لعدد من الدواوير.

وتأتي هذه الخطوة الاحتجاجية لتضيف حلقة جديدة إلى سلسلة تحركات اجتماعية شهدها الإقليم في السنوات الأخيرة، في ظل ما يعتبره السكان غياباً لمشاريع تنموية حقيقية تستجيب لانتظاراتهم.

ويأمل المحتجون أن تجد أصواتهم صدى لدى المسؤولين المحليين والجهويين، وأن تتحول مطالبهم إلى إجراءات ملموسة تضع حداً لمعاناة طال أمدها، في حين يبقى السؤال معلقا: هل تستجيب الجهات الوصية لنداءات الساكنة، أم أن دائرة الاحتجاج ستتسع أكثر في قادم الأيام؟

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *