شهد حي بئر الشفاء الشعبي بمدينة طنجة واقعة مأساوية داخل إحدى حضانات الأطفال، أسفرت عن وفاة رضيعة لا يتجاوز عمرها ثمانية أشهر ونصف، في ظروف ما تزال ملابساتها قيد التحقيق الأمني.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فقد وقعت الحادثة داخل الحضانة حين كانت الرضيعة تحت رعاية العاملات بالمكان، قبل أن تتعرض لإصابات خطيرة على مستوى الرأس، تسببت في نزيف داخلي انتهى بوفاتها داخل مصحة خاصة، ليلة الثلاثاء 28 أكتوبر، بعد وقت قصير من نقلها إليها.
وتضاربت المعطيات حول كيفية وقوع الحادث، حيث تشير رواية متداولة إلى أن طفلة تبلغ من العمر حوالي ثماني سنوات كانت تتواجد داخل الحضانة، ويعتقد أنها حملت الرضيعة دون إشراف مباشر من المستخدمات، ما أدى إلى سقوطها عدة مرات وإصابتها بجروح بليغة.
وفي المقابل، لم تستبعد مصادر أخرى احتمال دخول الطفلة المذكورة إلى الحضانة خلسة، متسببة في إصابة الرضيعة برضوض فارقت الحياة على إثرها لاحقا.
وفور إشعارها بالحادث، باشرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة تحقيقا عاجلا تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وترتيب المسؤوليات القانونية تجاه إدارة الحضانة والعاملين بها.
وفي هذا السياق، استمعت المصالح الأمنية إلى صاحبة الحضانة، وعدد من المستخدمات، إضافة إلى والدي الضحية وأفراد أسرة الطفلة القاصر المشتبه في تورطها في الواقعة.
وإلى جانب ذلك، ينتظر أن تتم الاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة داخل المؤسسة، لكشف ما جرى بدقة وتحديد ما إذا كان هناك إهمال أو تقصير من طرف المشرفات.
وخلفت هذه المأساة حالة من الصدمة والحزن في صفوف سكان المدينة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بفتح تحقيق شفاف واتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة الأطفال داخل الحضانات، وتشديد المراقبة على مؤسسات الطفولة المبكرة.


التعاليق (0)