في ضربة استباقية نوعية، تمكنت عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي ببرشيد، يوم أمس، من توقيف أحد أخطر مروجي حبوب الهلوسة بالمنطقة، وحجز ما يقارب 10 آلاف قرص مخدر من مختلف الأنواع، إضافة إلى أسلحة بيضاء خطيرة ومبالغ مالية مهمة يُشتبه في كونها من عائدات نشاطه الإجرامي.
وجاءت هذه العملية الدقيقة تحت إشراف مباشر من قائد السرية الجديد، اليوتنان كولونيل مراد العراش، الذي أبان منذ توليه المسؤولية عن حنكة أمنية عالية وقدرة كبيرة على التخطيط والتنفيذ، مما ساهم في الإطاحة بالمشتبه به بعد تتبع دقيق لتحركاته دام عدة أيام.
وحسب مصادر محلية، فإن المعني بالأمر كان يُعد المزود الرئيسي لعدد من المروجين في برشيد والمناطق المجاورة، ويتخذ من إحدى الضواحي وكرا لتخزين وتوزيع بضاعته المشبوهة. العملية أسفرت كذلك عن حجز أدوات تستعمل في تقسيم وتغليف المخدرات، ما يعزز فرضية تورطه في شبكة واسعة لترويج هذه السموم.
وقد تم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن باقي المتورطين المحتملين، فيما لاقت العملية إشادة واسعة من طرف الساكنة التي عبرت عن ارتياحها لنجاعة التدخلات الأمنية في عهد القيادة الجديدة.