علماء يدقون ناقوس الخطر بشأن أنفلونزا الطيور، ويحذرون من تحوله إلى “وباء بشري يكتسح العالم”   

أنفلونزا الطيور أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

دق علماء ناقوس الخطر بشأن “الانتشار المقلق” لإنفلونزا الطيور، محذرين من احتمال انتقال هذا الفيروس القاتل إلى البشر واكتساحه العالم على غرار كوفيد-19.

وتسللت المخاوف إلى علماء الفيروسات في مختلف أنحاء العالم، بعدما أكدت آخر الاختبارات أن سلالة “H5N1” تنتشر بين الثدييات، وهو ما يعني إمكانية اكتساب الفيروس طفرات تسمح له بالانتشار بسهولة أكبر بين البشر.

وإذا حدث ذلك فعلا، فإن الفيروس سيتمكن من إزالة أكبر عقبة منعته من اكتساح العالم خلال السنين الماضية، والتي كان ينتشر فيها بين الحيوانات فقط، وفقا للعلماء.

دعوات لتطوير اللقاحات

وصفت عالمة الفيروسات في مركز الأمراض الفيروسية الناشئة بجامعة جنيف، إيزابيلا إيكرل، هذه التطورات المرتبطة بأنفلونزا الطيور بأنها “مثيرة للقلق حقا”، محذرة من أن زيادة تفشي الفيروس بين الحيوانات قد يؤدي إلى “إعادة تركيب”، أي “عندما يقوم فيروسان بتبديل المادة الجينية لإنتاج هجين جديد”.

ومن جهته، قال خبير علم المناعة في معهد “فرانسيس كريك” في لندن، البروفيسور روبرت بيل، عن سلالة H5N1 : “يجب أن تكون لدينا خطط طوارئ للقاحات بالفعل”.

الوضع شبيه بكوفيد-19

على مر العقود الماضية، حذر علماء الفيروسات من أن إنفلونزا الطيور هو أكثر الأمراض احتمالية لإحداث “وباء عالمي”.

وربط العلماء هذا التوقع بارتفاع خطر “إعادة التركيب”، حيث أن المستويات العالية من سلالات الإنفلونزا البشرية تزيد من خطر إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور أيضا.

ويتخوف العلماء من أن تؤدي إعادة التركيب إلى اندماج سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور مع إنفلونزا موسمية قابلة للانتقال في صفوف البشر.

وحسب العلماء، فقد سبق وحدثت هذه الظاهرة البيولوجية خلال جائحة كوفيد-19، من خلال متحور “دلتاكرون”، الناجم عن إعادة تركيب متحوري دلتا وأوميكرون، والذي تم اكتشافه لأول مرة في فرنسا في فبراير الماضي.

تحذير من انتقال الفيروس بين البشر

كشف تقرير صادر عن مجموعة من الخبراء الإسبان أن إنفلونزا الطيور يمكن أن يصيب البشر، لكن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان لا يزال غير فعال في الوقت الراهن.

واعتبر هؤلاء أن انتشار فيروس H5N1 للمرة الأولى في صفوف بعض الحيوانات في أوروبا قد يكون بمثابة الخطر المحدق بالبشر، إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق “وعاء خلط محتمل” لانتقال الفيروس بين الطيور والثدييات والبشر.

وشدد ذات الخبراء على ضرورة زيادة تدابير “الأمن” في مزارع الحيوانات التي أصيبت بأنفلونزا الطيور، والرفع من المراقبة للحد من أي خطر لانتقال العدوى إلى الناس.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.