تختلف وضعية مرضى القلب والشرايين خلال شهر رمضان من شخص إلى آخر بناء على الحالة الصحية ومدى قدرة الشخص على الصيام، فهناك من يجد في هذا الشهر فائدة صحية كبيرة، وهناك من يكون عرضة لمخاطر شتى.
وتبعا لذلك، ينصح الأخصائيون في أمراض القلب والشرايين بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل بدء الصيام في شهر رمضان للتأكد من قدرة المريض على الصيام دون أي تأثير سلبي على صحته.
وحسب الدكتور جمال الكومي، أخصائي القلب والشرايين، فإن مرضى القلب والشرايين الذين تكون حالتهم المرضية مستقرة ويلتزمون باستشارات أطبائهم ويأخذون أدويتهم بشكل منتظم يسمح لهم بالصوم في رمضان عكس الفئات التي تكون حالتهم الصحية غير مستقرة.
وأوضح الكومي أن المرضى المسموح لهم بالصيام يتوجب عليهم التقيد بتناول الأدوية في وقتها المحدد والالتزام بتعليمات الطبيب المُعالِج فيما يخص النظام الغذائي وممارسة الرياضة وغيرها من النصائح.
وبخصوص الأطعمة المسموح لهم بتناولها، أفاد الدكتور بأن أمراض القلب والشرايين غالبا ما تكون لها مسببات، كارتفاع ضغط الدم والسكري أو الكوليسترول، مضيفا أنه ينصح بالنسبة لضغط الدم بتفادي الأطعمة التي تحتوي على الملح، فيما يجب على مرضى السكري تفادي الوجبات الغنية بالسكريات، بينما يجب على مرضى الكوليسترول تفادي الأطعمة الغنية بالدهون، كالحليب ومشتقاته.
وأوصى ذات الطبيب هذه الفئة من المرضى بتناول الطعام على مراحل وبشكل متوازن، مع الإكثار من شرب السوائل وتوزيعها بين الفطور والسحور، خصوصا الماء لتجنب الاجتفاف وانخفاض ضغط الدم، مع الابتعاد عن شرب السوائل الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
وعما إذا كان بإمكانهم ممارسة الرياضة، أوضح الدكتور الكومي أن مرضى القلب والشرايين ممن تكون حالتهم مستقرة يمكنهم ممارسة رياضة المشي، في حين شدد على ضرورة الابتعاد عن الرياضات التي تتطلب جهدا كبيرا، لتفادي حدوث أي مضاعفات على صحتهم.
وخلص ذات المتحدث إلى أن من يعانون من أمراض القلب والشرايين يجب عليهم استشارة الطبيب والحرص على أخذ أدويتهم في وقتها المحدد وبصفة منتظمة، مع تجنب كل ما يمكن أن يضاعف المرض من أطعمة قد تشكل خطرا على صحتهم أو نشاط بدني شاق…