وزارة الصحة تطمئن المغاربة بخصوص موجة الأنفلونزا

الصحة

تشهد المملكة المغربية، منذ أسابيع، تسجيل حالات إصابة بالأنفلونزا الموسمية في وقت مبكر نسبيا مقارنة مع السنوات الماضية، ما أثار تساؤلات لدى المواطنين حول طبيعة هذه الموجة وحدود خطورتها.

وفي هذا السياق، كشف مصدر مسؤول في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الوضع الصحي يظل عاديا وتحت المراقبة الدقيقة، دون تسجيل أي مؤشرات مقلقة إلى حدود الساعة.

وأوضح ذات المصدر أن المعطيات الوبائية المتوفرة منذ شهر أكتوبر الماضي تشير إلى دخول الأنفلونزا في دورتها الموسمية بشكل مبكر قليلا، وهو أمر لا يخرج عن النطاق المعتاد، مشددا على أن مؤشرات الاستشفاء المرتبطة بالالتهابات التنفسية الحادة لم تعرف أي ارتفاع غير طبيعي، وبقيت مماثلة لما تم تسجيله خلال المواسم السابقة.

وأوضح المصدر ذاته أن التحاليل المخبرية المنجزة تؤكد استمرار التداول العادي للفيروسات التنفسية الموسمية، وعلى رأسها فيروس الأنفلونزا من النوع A (H3N2)، وهو ما يتماشى مع الوضعية الوبائية المسجلة على الصعيد الدولي، وفق معطيات منظمة الصحة العالمية.

وعلى الرغم من عدم خطورة الحالات المسجلة، حذر المصدر من احتمال حدوث مضاعفات صحية لدى بعض الفئات الهشة، خصوصا النساء الحوامل، والأطفال الصغار، وكبار السن، إضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، داعيا إلى التعامل بجدية مع الأعراض التنفسية وعدم الاستهانة بها.

وأكد المصدر أن التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية يظل من بين أنجع الوسائل الوقائية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، إلى جانب احترام تدابير النظافة العامة، مثل غسل اليدين بانتظام، وتهوية الفضاءات المغلقة، وتفادي الاختلاط المباشر مع الحالات المصابة.

ويأتي هذا التوضيح الرسمي في وقت حذر فيه عدد من خبراء الصحة على الصعيد العالمي من تطور بعض سلالات فيروس الأنفلونزا، من بينها النوع A (H3N2)، داعين إلى اليقظة الصحية دون إثارة الهلع، باعتبار أن الأنفلونزا الموسمية تظل مرضا معروفا ويمكن التحكم في انتشاره عبر الوقاية والتكفل الطبي المناسب.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً