أعرب مجموعة من الفلاحين بجهة سوس ماسة عن مخاوفهم من الإضرار بمنتوجاتهم الفلاحية، بسبب موجات الحرارة المتتالية والقياسية التي بلغت 50.4 درجة مئوية يوم الجمعة الماضي بأكادير.
وأفاد هؤلاء بأن إنتاج عدد من الخضروات، خاصة الطماطم، سيتأثر إذا استمرت موجات الحرارة في الارتفاع، لأن ذلك من شأنه حرق النبتة المنتجة في مراحل نموها الأولى أو تأخير عملية النمو.
وحسب آراء الخبراء، فإن درجات الحرارة داخل البيوت البلاستيكية المعتمدة بشكل كبير في أكادير تتجاوز درجة الحرارة المسجلة خارجها، بأزيد من 5 درجات ليلا ونهارا، وهي حرارة أعلى من أن تتحملها الكثير من المنتجات الفلاحية.
في هذا السياق، أوضح الخبير الزراعي كمال أبركاني أن بإمكان موجة حر ممتدة من يومين إلى ثلاثة أيام أن تحدث تأثيرا واضحا على زراعات الخضر بشكل عام، والطماطم بشكل خاص، لكن بنسبة ضئيلة في حالة اعتدال الجو بعد ذلك.
وأضاف ذات الخبير في تصريحات صحفية أن درجات الحرارة المرتفعة تتسبب بالإضافة إلى إضعاف حجم الإنتاج وجودته، في أمراض متعددة للمحاصيل، نتيجة إجهادها وإضعاف نسبة تحملها، خاصة في ظل استمرار موجات الحر لأيام متواصلة.
لكن في المقابل، أكد أبركاني أن الزراعات المغطاة التي تتوفر على أنظمة حديثة للتهوية والتبريد والتظليل والتحكم في درجة الحرارة الداخلية تستطيع إلى حد ما مقاومة موجات الحر، وهو ما يساعد في حماية المنتجات الفلاحية المتواجدة داخلها.
وشدد ذات المتحدث على وجوب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عير تجهيز البيوت البلاستيكية بالوسائل الضرورية للمحافظة على جودة المحاصيل الزراعية، وضمان عدم تأثرها بمختلف أخطار التغيرات الجوية المحتملة.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة سوس ماسة تعد واحدة من أهم مصادر تموين السوق الداخلية وتصدير الخضر والفواكه بالمغرب، خاصة الطماطم والفلفل والخيار، إذ تتوفر على مساحات هامة من الزراعات المغطاة، والتي يعمل المستثمرون المالكون لها على تزويدها بأنظمة حديثة للتهوية والتبريد لمقاومة موجات الحر.