تنتظر جماعة إمي نتيارت بإقليم تارودانت تدشين ملعب “الشهداء” بدوار تيزيرت، بعد ست سنوات من الفاجعة الأليمة التي شهدها صيف 2019، والتي خلفت تسعة ضحايا جراء السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة.
ويأتي تدشين هذا الملعب المعشوشب الذي يندرج ضمن الجيل الجديد من الملاعب القروية تنزيلا لوعود سابقة قُدِّمت لساكنة الدوار، بعد أن جرفت السيول الملعب القديم، حيث تولى المجلس الإقليمي لتارودانت تمويل المشروع بغلاف مالي ناهز 117 مليون سنتيم.
ومن المرتقب أن يسلم المشروع بشكل نهائي للجماعة بعد تدشينه، حيث ستبرم اتفاقية شراكة مع جمعية دوار “تيزيرت”، التي وفرت الوعاء العقاري لإنجاز المشروع، بهدف تأطير طريقة استغلاله وضمان صيانته المستمرة، بما يضمن استفادة عادلة ومنصفة لأبناء المنطقة.
ومن شأن هذا المشروع أن يوفر فضاء مناسبا لشباب دوار تيزيرت لممارسة رياضة كرة القدم وتطوير مهاراتهم الرياضية، كما يتوقع أن يسهم في الحد من مظاهر الانحراف، من خلال خلق بيئة ملائمة تحتضن الطاقات الشابة وتشجع على الانخراط في أنشطة رياضية وتربوية منتظمة، ما يعزز دور الرياضة كرافعة للتنمية المحلية والاندماج الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع كان من المفترض أن ينجز في غضون أربعة أشهر، بعد إعطاء انطلاقة أشغاله أواخر سنة 2022، إلا أن مدة إنجازه امتدت لأكثر من ست سنوات، نتيجة إكراهات ميدانية تتعلق بصعوبة التضاريس وطبيعة الموقع، بالإضافة إلى إشكالات في تدبير الأشغال من قبل بعض المقاولين.
