دروس وعبر.. ماذا يجب أن يتعلم المسلم من شهر رمضان ؟

رمضان دين و فكر

أكادير24 | Agadir24

يأتي على المسلمين كلَّ عام شهرُ رمضان الكريم، ثم يرحل سريعاً كأنه كان ضيفاً خفيفاً، إلا أن المتأمل فيه يستطيع أن يخرج بعدد هائل من الدروس التي تصلح لغير رمضان، ولو أن الجميع عمل بها لصارت الحياة أبسط وأفضل. فماذا نتعلم من شهر رمضان الكريم كعبر ودروس؟

قراءة القرآن والصلاة في أوانها

نتعلم من شهر رمضان الفضيل أن قراءة ورد من القرآن مهما صغر، والصلاة في مواعيدها أو بالقرب من مواعيدها دون اضطرار إلى الجمع بين كثير منها، أمران ميسوران لا يأخذان مساحة كبيرة من الزمن.

وغالبا ما يضيع الكثير من الأفراد حيزا مهما من وقتهم على أمور تافهة قد تجلب الإحباط، مثل متابعة كل كبيرة وصغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن استغلال هذا الوقت في العبادة والصلاة وتلاوة القرآن يجلب الراحة والاطمئنان.

الغاية من الأكل

من بين العبر المستخلصة من شهر رمضان هي أن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل.

هذا، ومع مرور الوقت في رمضان، يشعر أغلب الناس بأن حجم معدتهم قد صغر وأنهم لا يستطيعون أكل كل ما وضعوه على مائدة الطعام، رغم أنهم يعتقدون أنهم سيأكلون أضعافه قبل أذان المغرب.

وإلى جانب ذلك، يتعلم الصائم من الجوع في رمضان أن يختبر شعور من لا يملك قُوته في رمضان أو غير رمضان، وهو ما يجعله مدركا لقيمة الزكاة والصدقات في إرساء مجتمع عادل يوفر- على الأقل- لقمة للجائع.

الإدمان

يتعلم مدمنو السجائر والشاي والقهوة في رمضان أن كل ما يدمنونه ويستعبدهم في استطاعتهم التخلي عنه ولو جزئياً، وأنه يمكنهم تركه بالكلية لو تدربوا على الصيام يوماً أو يومين من كل أسبوع.

في هذا السياق، يمكن الصيام المدمنين على أي عادة سيئة من الحصول على أجرين، أجر الصيام وتوفير المال وصحة البدن.

ترويض النفس

يتعلم المسلم في شهر رمضان كظم الغيظ عند الغضب، فقوله “اللهم إني صائم” في رمضان يمكن أن تستخلص منها مرادفات كثيرة للعمل بها في الحياة اليومية، كأن يقول مثلا : “اللهم إني أصمت على ما يقوله جاري لا خوفاً منه، بل امتثالاً لأوامر الدين بحسن المعاملة”، و”اللهم إني أصبر على أذى فلان طمعاً في أجر الصبر من عندك”.

العلاقات الاجتماعية

يتعلم من يصوم رمضان بعيداً عن أسرته أهمية العلاقات الأسرية في الحفاظ على توازن الحياة اليومية، ذلك أن المشاعر والأحاسيس التي توفرها رابطة الأسرة لا يشعر بها المسلم في علاقات أخرى، كالصداقة مثلا.

التقوى

إن الدرس الأعم والأشمل من الصيام هو تقوى الله، كما في الآية 153 من سورة البقرة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. كما أن تقوى الله يشمل كل ما سبق وأكثر بكثير، ويعين المرء على الابتعاد من المعاصي وخشية الله تعالى.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.