كشفت مصادر مطلعة أن “جهة ثالثة” دخلت على خط الخلاف القائم بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، والنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، بعد إعلان هذه الأخيرة عن تسطير برنامج نضالي جديد خلال الموسم الجامعي 2025-2026.
وأفادت ذات المصادر بأن هذه “الجهة الثالثة”، التي لم يتم الكشف عنها نظرا لحساسية المرحلة الجارية تولت الإشراف على لقاء غير رسمي جرى أمس الثلاثاء مع ممثلين عن النقابة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والذي تم خلاله التداول في كيفية رأب الصدع بين الطرفين بما يسمح بانطلاق الموسم الجامعي في ظروف ملائمة.
وأكدت المصادر نفسها أن الجهة الوسيطة ستلتقي اليوم الأربعاء بالوزير ميداوي، لموافاته بإحاطة قبل أن تعود بجملة من الحلول المقترحة إلى النقابة المهنية، في خطوة تروم نزع فتيل الخلاف وإنهاء التوتر الذي سيكون في صيغة إضرابات متواصلة.
من جهتها، أكدت مصادر نقابية أن الجهة المذكورة اتصلت فعلا بالنقابة، وأبدت حرصها على إيجاد مخرج توافقي للمشكل القائم.
وعلى الرغم من ذلك، شددت المصادر النقابية على أن الإضراب الذي دعت إليه مازال ساري المفعول، مؤكدة أن تعليقه لن يتم إلا في حال تقديم حلول ملموسة تهم الملفات العالقة، وعلى رأسها إخراج النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي، الذي تم التوافق حوله، وإعادة مشروع القانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي إلى طاولة الحوار.
يذكر أن النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل كانت قد أن أعلنت عن إضرابات وطنية تصل مدتها إلى 11 يوما، مقسمة على شهر شتنبر الجاري ومطلع شهر أكتوبر المقبل، وتتخللها وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
التعاليق (0)