جريمة بشعة تهز أكادير: جمعية تدين الاعتداء الجنسي على طفلة بحي أنزا

حوادث


اهتزت مدينة أكادير على وقع جريمة بشعة إثر تلقي جمعية صوت الطفل بلاغاً يفيد بتعرض طفلة في العاشرة من العمر لاعتداء جنسي متكرر على يد صاحب مخبزة بحي أنزا. الحادثة المروعة، التي كشفت عنها والدة الطفلة في شكاية رسمية، أثارت موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الحقوقية والمجتمعية.

وحسب الشكاية الموجهة إلى السيد الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، استغل الجاني غياب الأم عن المنزل لاستدراج الطفلة، وقام بالاعتداء عليها جنسياً بشكل متكرر. ولم يتوقف الأمر عند هتك العرض والتحرش، بل وصل إلى إجبارها على مشاهدة مواد إباحية على هاتفه المحمول.
وتُشير الشكاية إلى أن عاملين آخرين في المخبزة شاركوا في التحرش بالطفلة، مما فاقم من حجم الجريمة.

الأثر النفسي لهذه الاعتداءات كان مدمراً. فقد أكدت والدة الطفلة أن ابنتها تعاني من أزمة نفسية خطيرة، مما دفعها لتقديم الشكوى أملاً في تحقيق العدالة. وعلى إثر ذلك، استمعت الضابطة القضائية بأكادير لأقوال الطفلة الضحية، وبدأت الإجراءات التحقيقية اللازمة.

من جانبها، أصدرت جمعية صوت الطفل بياناً استنكارياً توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أدانت فيه بشدة هذه الأفعال الإجرامية، وأعلنت عن مؤازرتها الكاملة للطفلة وأسرتها. وطالبت الجمعية بتسريع التحقيقات، وضرورة أخذ أقوال الطفلة بعين الاعتبار. كما شددت على أهمية توفير دعم نفسي عاجل للضحية، وضرورة محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة.

ولم يقتصر البيان على إدانة الحادثة، بل دعا إلى اتخاذ إجراءات وقائية أوسع، مثل توفير حماية أكبر للأطفال من العنف والاستغلال، وضرورة إنشاء رقم أخضر مخصص للتبليغ عن جرائم الأطفال. واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن المصلحة الفضلى للطفل يجب أن تكون الأولوية القصوى في جميع الإجراءات القانونية والمجتمعية.