حقّقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قفزة أكاديمية جديدة بدخولها فئة أفضل 400 جامعة في العالم بحسب تصنيف تايمز للتعليم العالي (THE) لسنة 2026، بعد أن كانت ضمن أفضل 500 في نسخة 2025. ويُرسّخ هذا الإنجاز مكانة الجامعة كـالأولى وطنيًا ومغاربيًا، ورابع مؤسسة جامعية إفريقية، معزّزًا صورتها كفاعل رائد في البحث العلمي والابتكار.
وشملت نسخة 2026 من التصنيف أكثر من 2,191 جامعة من 115 دولة، اعتمادًا على 18 مؤشرًا موزعة على خمس فئات: جودة التعليم (بيئة التعلم)، جودة البحث (الحجم والموارد والسمعة)، بيئة البحث (الإنتاجية والتمويل والسمعة الأكاديمية), الانفتاح الدولي (نِسَب الطلبة والأساتذة الأجانب والتعاون الدولي)، والعلاقة مع الصناعة (الإيرادات وبراءات الاختراع). ووفق هذه المنهجية تموضعَت الجامعة ضمن الفئة 351–400 عالميًا.
وتعكس الأرقام البحثية الزخم العلمي للمؤسسة خلال الأعوام الأخيرة؛ إذ سجّلت بين 2020 و2025 أكثر من 6,600 منشور علمي في مجلات مُفهرسة، 85% منها ضمن الفئة الأولى (Q1)، مع نحو 84,000 استشهاد. كما يضم طاقمها الأكاديمي 379 أستاذًا دائمًا، ويُلتحق بها 1,300 طالب دكتوراه، بما يؤكد توسّع قدراتها في التكوين والبحث على مستوى الدكتوراه.
على صعيد الانفتاح والتنوّع، تستقبل الجامعة اليوم 8,756 طالبًا من 40 جنسية، تشكّل الطالبات 55% منهم، موزعين على 45 برنامجًا تعليميًا. وفي الابتكار وريادة الأعمال، رافقت شبكة الحاضنات والمسرّعات التابعة لها أكثر من 1,600 مقاولة ناشئة وحامل مشروع عبر القارة الإفريقية، كما استفاد أزيد من 5,500 شاب من برامج التكوين في الريادة.
وبهذا التصنيف، تُواصل جامعة محمد السادس ترسيخ موقعها كمنصة بحث وتعلّم عابرة للحدود، قادرة على وصل المعرفة الأكاديمية باحتياجات الصناعة والمجتمع، مع إسهام متنامٍ في خرائط البحث العالمية وسلاسل الابتكار داخل المغرب وخارجه.