عاشت “إقامة الشاطئ” الراقية بالهرهورة، التابعة لعمالة تمارة، ليلة الأربعاء-الخميس، ساعات من الرعب بعد أن فوجئ السكان بظهور ثعبان كبير الحجم داخل أحد المنازل، متسببا في حالة من الذعر الشديد بينهم، وسط صرخات واستنفار غير مسبوق.
الإقامة، المعروفة بهدوئها وكونها وجهة مفضلة لدى السياح والمغاربة المقيمين بالخارج، تحولت في لحظات إلى مسرح لحالة طوارئ استثنائية، بعدما تفاجأت إحدى الأسر بوجود الزاحف الخطير داخل مسكنها، في مشهد لم تعتده داخل الإقامة.
ولم يتردد السكان، الذين وجدوا أنفسهم في قلب هذا الحدث المرعب، في مطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل، وهو الأمر الذي تمت الاستجابة له، حيث جرى التعامل مع الحادث بما يلزم من يقظة وحذر، دون تسجيل أي إصابات.
وأثار هذا الحادث موجة قلق واسعة، خاصة وأن الإقامة تحتضن خلال هذه الفترة عددا كبيرا من المغاربة المقيمين بالخارج، الذين اختاروا المنطقة لقضاء عطلتهم الصيفية في أجواء من السكينة والاستجمام.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان ظاهرة تنامي ظهور الزواحف، وعلى رأسها الثعابين والعقارب، خلال فصل الصيف، بفعل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الغطاء النباتي، إلى جانب الاضطرابات البيئية التي تمس التوازن الطبيعي في بعض المناطق، بما في ذلك الأحياء السكنية المصنفة.
ويحذر الخبراء من أن هذه الكائنات تصبح أكثر نشاطا مع تصاعد الحرارة، مما يزيد احتمالية اقترابها من التجمعات البشرية، خاصة في المناطق القريبة من الغابات أو التي تشهد انتشارا للنفايات العضوية.
في هذا السياق، يشدد مختصون على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، من خلال تأمين المنازل، خاصة في الليل، وتفادي ترك الأبواب والنوافذ مفتوحة دون حواجز، إضافة إلى مطالبة الجهات المختصة بتكثيف حملات رش المبيدات والمراقبة البيئية، ضمانا لسلامة السكان وحماية لأرواحهم.
التعاليق (0)