أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمدينتي مراكش وسلا، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء يوم أمس الجمعة 7 أبريل الجاري، شخصا يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال على الراغبين في أداء مناسك العمرة.
وكان المشتبه فيه قد أقدم على تعريض العشرات من الضحايا للنصب بمدينة مراكش، عن طريق سلبهم مبالغ مالية مقابل وعود وهمية باستفادتهم من رحلات للديار المقدسة بغرض أداء مناسك العمرة، وهو الأمر الذي لم يتحقق على أرض الواقع.
وبعد تقدم الضحايا بشكايات في الموضوع، باشرت عناصر الأمن تحرياتها التي مكنت من تحديد هوية المتورط في الأفعال المذكورة و توقيفه بمدينة سلا.
إلى ذلك، تقرر إخضاع الموقوف للبحث القضائي الذي تجريه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش تحت إشراف النيابة العامة المختصة، و ذلك للكشف عن ملابسات هذه القضية والظروف المحيطة بها.
يذكر أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، كانت قد كشفت عن تلقيها شكايات تفيد تعرض حوالي 175 شخصا من الراغبات والراغبين في أداء العمرة للنصب والاحتيال.
وأوضحت الجمعية نقلا عن إفادات العديد من الضحايا أنهم قاموا بأداء تكلفة السفر و الإقامة، إما مقابل وصل أو عبر تحويل بنكي، وهي المبالغ التي تراوحت ما بين 20 و30 ألف درهم، بعد تلقيهم وعودا من طرف وكالة للأسفار بنقلهم عبر دفعات لمطار مراكش المنارة للسفر إلى المملكة العربية السعودية.
وأكدت الجمعية أن هؤلاء المواطنين قوبلوا بوعود التسويف والمماطلة بعد ترددهم على الوكالة أكثر من مرة، ليكتشفوا في نهاية المطاف أنهم كانوا ضحية نصب واحتيال، ما جعلهم يطرقون باب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من أجل الترافع عنهم والمطالبة باسترداد أموالهم.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.